صفقة تبادل الأسرى وظلال الانتخابات الإسرائيلية
باراك يجتمع بالإسكندرية مع مبارك وعمر سليمان

نبيل شرف الدين من القاهرة: استقبل اليوم الثلاثاء الرئيس المصري حسني مبارك بقصر رأس التين في الإسكندرية وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، حيث عقدا جلسة مباحثات ثنائية، وأفادت الإذاعة الإسرائيلية أن باراك سوف يلتقي أيضا رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان المكلف بإدارة الملف الإسرائيلي ـ الفلسطيني. وفضلاً عن ملف الأوضاع داخل غزة، وصفقة تبادل الأسرى والمسجونين مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وتحتجز الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت الذي اختطفه نشطاء في غزة منذ عام 2006 ، وتسعى حركة حماس لمبادلته بعدد من المسجونين الفلسطينيين، فإن هناك ظلالاً للمعركة الانتخابية الإسرائيلية، تبدو في زيارة باراك لمصر اليوم، خاصة في ظل العلاقات الجيدة بين باراك ومبارك.

وتأتي زيارة باراك للإسكندرية واجتماعه بالرئيس المصري متزامنة مع جولة جديدة من الحوارات التي تجريها مصر مع كافة الفصائل الفلسطينية، تمهد لمؤتمر عام للحوار الوطني الفلسطيني، في وقت لا يتوقع فيه مراقبون أن تتمخض هذه الجولة عن انفراجة في الأزمة بين الفصيلين الأكبر على الساحة الفلسطينية، وهما quot;حماسquot;، وquot;فتحquot;، فضلاً عن توتر العلاقات بين القاهرة وحركة quot;حماسquot;، التي تسيطر على قطاع غزة. وكشف مقربون من هذا الملف عن أن الخلافات بين مصر وحماس تتركز في قضيتين رئيسيتين، فمصر لا تخفي استياءها من تعليق حماس للمحادثات حول صفقة غلعاد شاليت لتبادل الأسرى وحماس غاضبة لأن مصر ما زالت مترددة في استضافة محادثات لاعادة فتح معبر رفح.

تركة أولمرت

وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة quot;يديعوت أحرونوتquot; الإسرائيلية إلى أنّ وزير الداخلية مئير شطريت وهو المرشح لرئاسة حزب quot;كديماquot;، التقى وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لدرس إمكان quot;التعاون المستقبليquot; بينهما. كما ذكرت صحيفة quot;هاآرتسquot; الإسرائيلية أن رئيس الوزراء إيهود اولمرت يواجه معارضة من قبل كل من وزير الدفاع ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، اللذين أعلنا في أكثر من مناسبة أخيراً، أنه ينبغي على إسرائيل عدم الاندفاع وراء إبرام المزيد من الاتفاقيات العاجلة مع الفلسطينيين، حيث تعتقد ليفني أنه يتعين استئناف مفاوضات مفصلة بشأن كافة القضايا وتؤيد ارجاء حل مسألة القدس، في ما حذر باراك مما وصفه بمغبة الاوهام الخطيرة في وقت ما زالت الفجوة بين الجانبين كبيرة.

ووفقاً لأحدث نتائج استطلاعات الرأي في ما يتعلق بالمعركة الانتخابية الحزبية، فلا تزال ليفني تتصدّر النتائج أمام موفاز وشطريت وزميلهما في الحكومة آفي ديختر، وتشير آخر التقديرات إلى أنه لدى إجراء جولة ثانية من الانتخابات فقد يدعم شطريت ليفني، مما يرجّح موقفها. وفي استطلاعات رأي سابقة سجل شطريت ارتفاعاً طفيفاً في بعدما أطلق حملة انتخابية واسعة، وعلى الرغم من أنّ حظه بالفوز يبدو ضئيلاً، مقارنة مع ليفني وموفاز، غير أنه يبدو مُصرّاً على المضي قدمًا في هذا التحدّي، لكنَّ المقربين منه يؤكّدون أنه quot;لن يكون عنيدًا، إذا كانت أرقام الاستطلاعات متدنيةquot;.

كما ذكر موقع صحيفة quot;يديعوت أحرونوتquot; أن مسؤولين في حزب quot;الليكودquot; مستاءون من رئيسه بنيامين نتنياهو، في أعقاب وعود أطلقها الأخير لبعض الشخصيات الحزبية والسياسية، ليكونوا وزراء في حكومته المقبلة في حال انتخابه، وفي السياق، قال مسؤولون في quot;الليكودquot; إن بنيامين نتنياهو يوزع الحقائب الوزارية، ولم يبق لنا شيء حتى قبل أن تبدأ الانتخاباتquot; .