رام الله: قالت مصادر فلسطينية ان لقاء سيعقد بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاحد المقبل في مدينة القدس. ونقلت اذاعة (صوت فلسطين) عن مصادر مطلعة تأكيدها عقد اللقاء لبحث سير العملية التفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي حول القضايا الجوهرية العالقة وتنفيذ الالتزامات الاسرائيلية الواردة في المرحلة الاولى من خطة خريطة الطريق الدولية.

وتنص المرحلة الاولى من الخطة الدولية على وقف النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس واعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدس المحتلة وقف التوغلات والاقتحامات للمدن والبلدات الفلسطينية. وقالت المصادر الفلسطينية ان اتصالات تجرى بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تحضيرا للقاء.

وكان رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض احمد قريع اكد ان الرئيس عباس سيلتقي الرئيس الامريكي جورج بوش على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر المقبل. وكان الرئيس عباس التقى امس في رام الله وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس واكد على الموقف الفلسطيني الثابت الرافض لاي حلول جزئية او مؤقتة.

وجاء تاكيد عباس في ظل انتهاء رئيس الحكومة الاسرائيلية من صياغة مقترح اتفاق اطلق عليه اسم (اتفاق رف) يشكل اساسا لعملية السلام ويستثني القدس واللاجئين ومناطق الاغوار من الاتفاق ويركز على القضايا الامنية من خلال اقامة مناطق امنية عازلة وممرات تتيح المجال للاسرائيليين التوغل في المناطق الفلسطينية وقت الضرورة. يشار الى ان المفاوضات المستمرة منذ نحو عام لم تحرز أي تقدم يذكر على الارض في حين ترى الادارة الامريكية ووفقا لتصريحات رايس امس ان مجرد انطلاق عملية السلام يشكل انجازا كبيرا.

اسرائيل تواصل اغلاق المعابر في قطاع غزة

الى ذلك قررت اسرائيل الاستمرار في اغلاق المعابر التجارية التي تربطها مع قطاع غزة حتى اشعار اخر. واعلنت مصادر امنية فلسطينية اليوم quot; ان اسرائيل ابلغت قرارها هذا للجانب الفلسطيني في وقت متأخر من الليلة الماضيةquot;. وكانت اسرائيل قد قررت اغلاق معابرها الثلاثة مع القطاع منذ صباح امس الثلاثاء ردا على اطلاق صواريخ منه يوم اول امس نحو جنوب اسرائيل والتي لم يحدث انفجارها أي اصابات في الارواح او اضرار.

وذكرت محطات اذاعة محلية في غزة quot; ان اغلاق هذه المعابر سوف يستمر حتى اشعار اخر في قرار جديد صادر عن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ردا على ما اعتبر استمرار الخروقات الفلسطينية للتهدئةquot;. وكان باراك قد دعا يوم امس حركة (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة الى العمل بشكل اكثر فعالية ضد من اسماهم مطلقي الصواريخ نحو اسرائيل.