أسامة مهدي من لندن : اعلنت الرئاسة العراقية اليوم ان القادة العراقيين سيعقدون اجتماع عاجلا لبحث تداعيات دخول القوات العراقية لبعض المناطق المتنازع عليها في محافظة ديالى ورفض الاكراد ذلك معتبرين ان هذه المناطق امنة وليست بحاجة لهذا الاجراء حيث حذر نائب الرئيس طارق الهاشمي من ازمة خطيرة تلوح في الافق نتيجة ذلك .
وقالت الرئاسة في بيان صحافي الى quot;ايلافquot; اليوم ان الهاشمي قد تلقة مكالمة هاتفية من رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني حيث quot;بحثا معاً الاحداث الجارية في محافظة ديالى ودستورية تواجد القوات الفيدرالية المسلحة في قضاء خانقين واستمع الهاشمي في هذا الصدد الى وجهة نظر رئيس الاقليمquot;. واضافت ان الهاشمي قد احاط بارزاني quot;بقرارات الاجتماع الطاريء للمجلس التنفيذي الثلاثاء الماضي وحثه على التعاون ودعم المساعي السياسية الهادفة الى نزع فتيل ازمة خطيرة تلوح في الافق ودعاه للانضمام الى اجتماع عاجل يضم القادة السياسيينquot; . واوضحت الرئاسة ان بارزاني سيبعث الى بغداد وفدا رفيع المستوى لهذا الغرض لكنها لم توضح موعد اجتماع القادة العراقيين .
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال امس تعليقا على رفض الاكراد دخول القوات العراقية بعض المناطق المتنازع عليها quot; ان الجيش العراقي هو quot;جيش اتحادي له حق دخول اي منطقة في العراق سواء كانت في اقليم او محافظةquot;.
ومن جهته اتهم رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان فؤاد حسين الحكومة العراقية بالتفرد في اتخاذ القرارات الامنية محملا اياها مسؤولية الاحتقان الذي تعيشه مدينة خانقين اثر دخول القطاعات العسكرية العراقية اليها. وقال في تصريح صحافي quot;يجب ان يكون الاكراد جزءا من هذا القرار، رئيس هيئة اركان الجيش العراقي وهو كوردي لم يعلم بهذا القرار نحن نعلم ان رئيس الوزراء هو القائد العام للقوات المسلحة لكن هذه القرارات العسكرية الخطيرة والتي تؤدي الى ردود فعل سياسية او حساسيات ينبغي ان يتم التنسيق والتشاور فيها ونحن لانقبل ان يقرر كل شيء على حساب ان هذه القرارات هي من صلاحية شخص واحد، قرارات حساسة تخص مناطق حساسة يجب ان تكون عبر التنسيق وبصورة مشتركةquot;.
واضاف فؤاد حسين قائلا quot;كانت العمليات العسكرية في ديالى تجري تحت غطاء محاربة الارهاب ولكن اهالي خانقين لم يفهموا لماذا تأتي وحدات من الجيش العراقي الى المدينة فالتصور العام هو ان مجيء الجيش العراقي الى خانقين محاولة لاجهاض تنفيذ المادة 140 من الدستورquot;. وعما يراه من حلول ومقترحات لحلحلة الازمة الحالية دعا الى quot;الاسراع في تنفيذ المادة 140 حتى يعرف اي منطقة تعود الى كوردستان، الشراكة في الحكم والقرار السياسي والعسكري في بغداد اما الانفراد باتخاذ القرار وعدم الشراكة وتهميش الاخرين فهذا ليس من مصلحة العراقquot;.
التعليقات