القدس: كشفت صحيفة جيروسليم بوست الاثنين أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أبدوا قلقهم إزاء تصريحات تتعلق ببرنامج إيران النووي كان قد أدلى بها مرشح الحزب الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية الأميركية جوزيف بايدن قبل ثلاث سنوات. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن بايدن صرح في جلسات مغلقة مع مسؤولين إسرائيليين قبل ثلاث سنوات بأنه يعارض بشدة توجيه ضربة عسكرية لمنشئات إيران النووية، حسب الصحيفة.

ونسبت الإذاعة لبايدن قوله إن إسرائيل قد تضطر إلى التعايش مع البرنامج النووي الإيراني، وعبرعن شكوكه في فعالية العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران وعن معارضته لفتح جبهة عسكرية ودبلوماسية جديدة في الوقت الذي تواجه الولايات المتحدة قضايا أخرى أكثر إلحاحا مثل كوريا الشمالية والعراق.

وقالت الإذاعة إن المسؤولين قد أبدوا دهشتهم لتلك التصريحات وتساءلوا عمن يتعين التعامل معه بجدية: هل هو موقف بايدن؟ أو أوباما الذي أعلن الاثنين الماضي أنه يتعين على العالم الضغط على إيران من خلال العقوبات والديبلوماسية لحملها على وقف برنامجها النووي حتى لا تشعر إسرائيل بأنه ما من خيار لديها سوى مهاجمة إيران.

وعبر المسؤولون عن قناعتهم بأن تعيين بايدن سيعطي الحكومة الإسرائيلية، التي كانت تخشى أن تدير لها واشنطن ظهرها فيما يتعلق بالتهديد الإيراني بعد انتهاء ولاية بوش، إحساسا بالأمان.

غير أن ما ذكر حول تعليقات بايدن قد أثار شكوكا حول مشاعره حيال إسرائيل. وقال المسؤولون إن تلك التعليقات قد أضعفت من ذلك الإحساس بالأمان. وقال المسؤولون إن موقف بايدن يثير تساؤولا كبيرا حول مدى التعاطف الذي ستبديه إدارة برئاسة أوباما حيال واحد من أكبر المخاطر التي تتهدد إسرائيل.