القدس:
ذكرت صحيفة raquo;هآرتسlaquo; الإسرائيلية أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مؤخرا أنها مستعدة للإنسحاب من القسم الشمالي من قرية الغجر المفتوح على الأراضي اللبنانية. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن إسرائيل اتخذت قرارا بهذا الخصوص بعدما مررت حكومة لبنان موافقة خطية على أن تتحمل القوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) السيطرة الأمنية والمدنية على القسم الشمالي من الغجر.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا القرار يشكل تغُّيرا في موقف إسرائيل التي رفضت خلال السنة ونصف الأخيرة بحث موضوع الانسحاب من القسم الشمالي للغجر، وإغلاق أحد الملفات التي ما زالت مفتوحة منذ حرب لبنان الثانية في صيف العام .٢٠٠٦ وأضاف المصدر السياسي الإسرائيلي أن إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة على استعدادها التقدم بصورة إيجابية باتجاه حل الوضع في الغجر، وأن الأميركيين يطلبون منا منذ وقت طويل التقدم في موضوع لبنان وبعد تسلم الرسالة (التي مررتها حكومة لبنان) تقرر إبداء موقف إيجابي أكثر. وتعمل شعبة التخطيط وقيادة الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي على وضع خطة مفصلة لتنفيذ الانسحاب من شمال الغجر.

وتقع قرية الغجر بين هضبة الجولان ومنطقة الجليل الأعلى وضمتها إسرائيل في العام ١٩٨١ باعتبارها جزءا من الجولان، لكن بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام ٢٠٠٠ رسمت الأمم المتحدة الخط الأزرق ليشكل حدودا بين إسرائيل ولبنان وسوريا، وقسّم القرية إلى شطرين وأصبح الشطر الشمالي لبنانيا.

وسمحت الولايات المتحدة لإسرائيل بالوجود في الشطر الجنوبي من القرية فقط، لكن تقارير أممية أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يتوغل في أحيان كثيرة إلى الشطر الشمالي. يشار الى أن سكان الغجر، الذين ينتمون إلى الطائفة العلوية، يرفضون ضم القرية إلى لبنان ويؤكدون أنهم سوريون.