ألاسكا: في الوقت الذي كانت تستعد فيه المرشحة لمنصب نائب الرئيس الأميركي، للظهور مع المرشح الرئاسي جون ماكين، في المؤتمر العام للحزب الجمهوري الأربعاء، كشف مشرعون في ولاية ألاسكا، أن سارة بالين، سوف تخضع للاستجواب في وقت لاحق من الشهر الجاري، على خلفية قضية quot;استغلال النفوذquot;، بصفتها حاكمة للولاية.
وفيما يخوض محامي بالين معركة شرسة مع السلطات القضائية مصراً على quot;عدم اختصاصهاquot; بنظر القضية، ففي المقابل، هدد الرئيس الديمقراطي للجنة القضائية، التابعة لمجلس الشيوخ، بولاية ألاسكا، بأنه قد يسعى إلى إصدار مذكرة استدعاء بحق مرشحة الجمهوريين المفترضة، في حال عدم تعاونها مع المحكمة بشأن القضية.
وقد تبادل الجانبان العديد من الرسائل، بشأن النقاط الخلافية التي أثارت جدلاً قانونياً بين اللجنة القضائية والمكتب القانوني لحاكمة الولاية، إلا أن رئيس اللجنة شدد على أن ترشيح سارة بالين لمنصب الرئيس، مع المرشح الجمهوري السيناتور جون ماكين، quot;لن يغير من الأمر شيئاً.quot;
وبمقتضى ما تضمنه ملف القضية فإن بالين تواجه اتهامات بـquot;سوء استغلال نفوذهاquot;، في طرد موظف حكومي بالولاية من وظيفته، بعدما رفض فصل زوج شقيقتها السابق، الذي كان يعمل في إدارة الشرطة، إلا أن حاكمة الولاية نفت قيامها بارتكاب أية quot;أعمال خاطئةquot; بهذا الشأن.
وأقرت بالين لاحقاً بأن أحد موظفيها اتصل بإدارة السلامة العامة، وطلب فصل الموظف، إلا أنها قالت إن ذلك جرى دون علمها أو موافقتها، وقامت بدورها بطرد الموظف التابع لها، غير أن ملف القضية ككل ما يزال موضع تحقيق.
وقال والت مونيغان، الذي فُصل من وظيفته في يوليو/ تموز الماضي، إنه رفض الخضوع للضغوط الشديدة التي تعرض لها من قبل مكتب حاكمة الولاية، لفصل الشرطي الجوال، مايك ووتن، الذي كان يعاني ظروف بالغة، ويخوض معركة قضائية بشأن حضانة أطفاله، مع طليقته شقيقة بالين.
وأضاف مونيغان أن عدداً من العاملين في مكتب الحاكم، وكذلك زوجها تود بالين، قاموا بالاتصال به، ووجهوا له بعض التساؤلات بشأن ووتن.
وكان المرشح الجمهوري المفترض للانتخابات الرئاسية الأمريكية، جون ماكين، قد قدم رسمياً الجمعة حاكمة ولاية ألاسكا التي اختارها للترشح إلى جانبه لمنصب نائب الرئيس، وذلك أمام حشد ضم 15 ألفاً من أنصاره، وصفها خلاله بأنها quot;أفضل شخصية قادرة على مساعدتي لإنجاز التغيير في واشنطن.quot;
ومنذ ذلك الإعلان لم تتوقف التقارير الإعلامية التي تحمل كل ما يمكن أن تصل إليه من معلومات حول بالين، التي لم تكن معروفة من قبل، وجاء ترشيحها من قبل ماكين بمثابة quot;صدمةquot; للعديد من الأميركين، لدرجة أن شكك البعض في القدرات العقلية للسيناتور الجمهوري.
وشغلت بالين، وهي أول امرأة تتولى حكم ألاسكا، في السابق مناصب متصلة بالسياسة المحلية، لذلك يرى فيها العديد من الجمهوريين quot;وافدة جديدةquot; على الشأن السياسي الوطني والدولي، وقد بدأت عملها عام 1996 في المجلس البلدي لبلدة quot;وسيلاquot; قبل أن تتولى إدارة رئاسة quot;لجنة الحفاظ على الغاز والنفطquot;، التي تدير ثروة الولاية من هاتين المادتين.
التعليقات