الياس توما من براغ: أعلن وزير الخارجية السلوفاكي يان كوبيش أن روسيا الاتحادية لا تمثل من وجهة نظر بلاده تهديدا عسكريا أو نفطيا لأوروبا مؤكدا أن إمدادات النفط والغاز الروسية إلى أوروبا لم تتهدد أثناء المواجهات العسكرية بين جورجيا وروسيا الاتحادية .

ووصف في مؤتمر صحفي في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا روسيا بأنها شريك جيد لبلاده وان كان شريكا صعبا دخل في أوضاع لا تسر سلوفاكيا كونه يستخدم وسائل القوة والهيمنة ويهدد سيادة ووحدة أراضي جورجيا .
ورأى أن على أوروبا الاستمرار في الحوار مع روسيا وفي نفس الوقت إعادة تقييم مواقفها بشان مستقبل أوكرانيا وجورجيا وملدوفيا مؤكدا أن أوضاع هذه الدول دخلت في طريق مسدود بسبب رفض أوروبا الدخول في نقاش من اجل ضمها إليها والاكتفاء بدعوتها للتعاون معها .

وشدد على ضرورة تقديم الاتحاد الأوربي دعما اكبر لهذه الدول في جهودها للتقارب والتكامل مع الاتحاد الأوربي مؤكدا أن الاتحاد يجب أن لا تكون له حدود معينة لان تحديد الحدود المستقبلية للاتحاد سيعني تقسيم أوروبا عمليا .
وعبر عن دعم بلاده للتوجه القائم في الاتحاد الأوربي الآن لتنويع مصادر وطرق الطاقة مشيرا إلى أن الهدف من هذا التوجه ليس فقط التخلص من التبعية لإمدادات النفط والغاز الروسية وإنما زيادة امن الطاقة بالنسبة للاتحاد الأوربي .
وعبر عن قناعته بان إمدادات النفط والغاز الروسية التي تصل إلى أوروبا ستزداد غير انه أكد أن التبعية بين روسيا والاتحاد الأوربي متبادلة مؤكدا أن بلاده والاتحاد الأوربي يحتاجان إلى روسيا الاتحادية وان هذه الحاجة ستزداد مستقبلا غير أن ذلك لا يعني بان روسيا تمسك بخناق أوروبا .

وأضاف إذا ما حاولت روسيا استخدام وسائل القوة والتسلط تجاه الاتحاد الأوربي الأمر الذي لا تفترضه بلاده فان الاتحاد الأوربي سيجد حلا على نفس المستوى يغلق باب الاتحاد الأوربي أمام روسيا .