اسلام اباد، وكالات: أعلن رئيس اللجنة الإنتخابية الباكستانية إنتخاب آصف علي زرداري زوج الراحلة بنازير بوتو زعيمة المعارضة سابقا، السبت رئيسا لباكستان من قبل البرلمان والمجالس الاقليمية. وقال قاضي محمد فاروق من على منبر البرلمان ان quot;آصف علي زرداري حصل على 281 صوتا من 426quot; في مجلسي البرلمان.قتلى وجرحى بالتزامن مع إختيار رئيس جديد لباكستان
وكان أعضاء البرلمان الفيدرالي الباكستاني والبرلمانات الإقليمية الأربعة، بدؤوا في جلسة سرية صباح السبت، الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس المستقيل برويز مشرف، وسط إجراءات أمنية مشددة وضرب طوق أمني حول مبنى البرلمان في العاصمة إسلام أباد، السبت.
وكان مراقبون قد أشاروا إلى أن حظوظ آصف علي زرداري زعيم حزب الشعب بالوكالة وزوج الزعيمة الراحلة بنظير بوتو التي اغتيلت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كبيرة بالفوز. وكان زرداري (53 عاماً) قد خلف بوتو في رئاسة الحزب إثر مقتلها. وبموجب الدستور الباكستاني فإن الرئيس ينتخب بأكثرية الأصوات.
وقبل بدء عملية التصويت أبدى حزب الشعب ثقته بفوز مرشحه بالرئاسة بفضل مناصريه داخل البرلمان. وقالت وزيرة الإعلام، شيري رحمن quot;نحن سعداء جداً مع أعضائنا، لدينا نسبة أعلى من الأكثرية المطلوبة التي نحتاجها.quot; وأضافت الوزيرة أن لدى زرداري دعم ثلاثة أو أربعة مجالس برلمانية إقليمية والتي ستكون مصيرية في مساعدة الرئيس المقبل على تشكيل التحالفات التي يحتاجها لمواجهة مشاكل باكستان.
أما خصما زرداري في هذه الانتخابات فكانا مرشح حزب الرابطة الإسلامية مشاهد حسين، والقاضي المتقاعد سعيد الزمان صديقي مرشح زعيم حزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه نواز شريف.
يُذكر أن حسين كان مستشار مقرب من الرئيس مشرف الذي جاءت استقالته بعد تسع سنوات من الحكم ووسط ضغوط سياسية متنامية الشهر الفائت بعد أن بدأ الائتلاف الحاكم بالتحرك لاتخاذ إجراءات لعزله أو إجباره على تقديم استقالته. وفي الثامنة عشر من أغسطس/آب الماضي قدم الرئيس الباكستاني برويز مشرف استقالته وغادر قصر الرئاسة في العاصمة إسلام أباد بعد قليل من خطاب متلفز وجهه للشعب.
وقد تم تفعيل استقالة مشرف على الفور، بعد قبولها من الجمعية الوطنية، حيث تسلم رئيس مجلس quot;الشيوخquot;، محمد ميان سومرو، منصب رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة إلى أن يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد في غضون 30 يوماً، لفترة رئاسية تمتد لخمس سنوات.
وتعتبر باكستان أبرز حلفاء الولايات المتحدة في سياق ما يسمى quot;الحرب على الإرهابquot; في آسيا، ولكن التطورات الأمنية في البلاد، واعتقاد الكثير من المراقبين أن التحالف مع واشنطن سبب تفاقم العنف الداخلي، أديا إلى تآكل شعبية مشرف، الذي تلقى نظامه ضربة قاسية جراء النقمة الشعبية ضده بعد اغتيال رئيسة الوزراء السابقة، بنظير بوتو.
يُشار إلى أن انتخابات السبت، تأتي بعد يوم من قيام المحكمة العليا في البلاد بإعادة ثلاثة من أصل قرابة 60 قاضياً -كان مشرف قد عزلهم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد فرضه حالة الطوارئ في البلاد- إلى عملهم.
التعليقات