واشنطن: قالت صحيفة نيويورك تايمز الصادرة الخميس إن الرئيس بوش وافق سرا في يوليو/ تموز الماضي على أوامر تسمح للقوات الأميركية الخاصة بشنّ هجمات برية داخل باكستان دون أخذ موافقة حكومتها. وأضافت الصحيفة أن الأوامر الجديدة تعكس قلقا من وجود ملاذات آمنة للقاعدة وطالبان داخل باكستان، كما تؤكد رأيا أميركيا بأن باكستان تنقصها الإرادة والقدرة لمكافحة المتشددين، حسبما ذكرت الصحيفة.

ونقلت الصحيفة قول مسؤول أميركي كبير طلب عدم الكشف عن هويته، إن الوضع في المناطق القبلية غير مقبول ويجب علينا أن نكون أكثر إصرارا، ولهذا صدرت الأوامر بشنّ تلك الهجمات، على حدّ قوله.

وأبلغ مسؤولون أميركيون الصحيفة أنهم سيخطرون باكستان عندما يقومون بهجمات برية محدودة مثل الغارة التي شنتها قوات خاصة الأسبوع الماضي على قرية قرب الحدود مع أفغانستان، لكنهم لن يطلبوا إذنا منها، حسب قولهم.

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى للصحيفة إن الحكومة الباكستانية قبلت بشكل غير رسمي التصور العام لهجمات برية محدودة للقوات الأميركية ضد أهداف مهمة للمتشددين، لكنها لم توافق على كل عملية، حسبما ذكرت الصحيفة.

في المقابل، أعلن قائد الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق كياني عدم السماح لأي قوة عسكرية أجنبية القيام بعمليات عسكرية على الأراضي الباكستانية، مضيفا أن حماية سيادة البلاد ستتم مهما كلّف الأمر. وأوضح كياني أنه لا يوجد أي اتفاق أو نوع من التفاهم مع قوات التحالف يسمح لها القيام بعمليات عسكرية داخل الحدود الباكستانية.