تل ابيب: خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إن تفاؤله يتراجع إزاء قدرة إسرائيل والفلسطينيين على تحقيق الهدف الأمريكي المتمثل في التوصل إلى اتفاق سلام هذا العام لكنه حث الجانبين على الإبقاء على قوة الدفع في عام 2009 .
وقال سولانا في مقابلة إن جهود التوصل إلى اتفاق بدأت بطيئة للغاية.
وأضاف quot;على الأرجح هذا هو الخطأ الذي ارتكب.quot;
وتابع سولانا - الذي يقوم بزيارة لتل أبيب للقاء مسؤولين إسرائيليين - أن الوضع السياسي ازداد تعقيدا الآن مع إجراء انتخابات حزبية إسرائيلية الأسبوع المقبل لاختيار خليفة لرئيس الوزراء أيهود أولمرت.
ورد على سؤال عن احتمالات التوصل الى اتفاق هذا العام قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش في يناير كانون الثاني المقبل قائلا quot;كل شيء ممكن.quot;
لكنه اضاف انه quot;اقل تفاؤلا بشأن احتمال حدوث ذلك.quot;
وأبدى سولانا أسفه لانه لم يتم بذل المزيد من الجهود في وقت مبكر في المحادثات التي بدأتها الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي في أنابوليس.
وقال ان هدفه هو quot;عمل شيء يبقي على قوة الدفع حتى لا يبدأ الامر في بداية عام 2009 بوضع أكثر تعقيدا.quot;
ولم يوضح ما هي هذه الخطوات لكن مسؤولين اسرائيليين أشاروا الى امكانية اصدار بيان مشترك يلزم الطرفين بمواصلة محادثات الوضع النهائي في عام 2009 من حيث توقفت.
وقال اولمرت الذي يواجه فضيحة رشا يوم الخميس انه سيترك منصبه فورا بعد ان يختار حزبه كديما زعيما جديدا ولكنه قد يبقى قائما بأعمال رئيس الوزراء لبضعة أسابيع حتى يتم تشكيل حكومة جديدة.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قال انه سيمضي قدما في محادثات السلام حتى اخر يوم له في السلطة لكن بعد أن ضعف موقفه فانه سيفتقر على الارجح لسلطة التعهد بالتزامات كبيرة.
وأبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس شكوكا ازاء فرص التوصل الى اتفاق سلام هذا العام مستبعدا أي اتفاق جزئي.
وتعهد عباس في حديث مع صحيفة هاأرتس الاسرائيلية نشر يوم الجمعة بمواصلة محادثات السلام مع من سيتولى رئاسة الوزراء في اسرائيل أيا كان.