هاراري: قال عضو في مجلس الشيوخ في زيمبابوي يوم الجمعة إن المعارضة ستحصل على أغلبية بفارق مقعد واحد عن حزب الرئيس روبرت موجابي بموجب اتفاق لانهاء الازمة السياسية العميقة في البلاد.
لكن السناتور ديفيد كولتارت وهو عضو بارز في الفصيل الاصغر بالحركة المعارضة قال إن موجابي سيظل رئيسا للبلاد ويرأس الحكومة. وتم التوصل إلى اتفاق اقتسام السلطة مساء يوم الخميس بوساطة ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا الذي قال إن التفاصيل عن حكومة الوحدة الوطنية لن تعلن قبل حفل يوم الاثنين.
وقال كولتارت وهو عضو بارز في فصيل منشق عن حركة التغيير الديمقراطي المعارضة في رسالة بالبريد الالكتروني إن الفصيل الاكبر بزعامة مورجان تسفانجيراي سيشغل 13 مقعدا وان الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي/الجبهة الوطنية الذي يتزعمه موجابي سيشغل 15 مقعدا اما فصيله فسيشغل ثلاثة مقاعد.
واستند ذلك إلى عدد الاصوات التي حصل عليها كل حزب وليس المقاعد التي فاز بها في الانتخابات التي أجريت يوم 29 مارس اذار والتي خسر فيها حزب موجابي سيطرته على البرلمان لاول مرة منذ استقلال البلاد عام 1980.
وفاز تسفانجيراي في انتخابات الرئاسة لكنه انسحب في الجولة الثانية في يونيو حزيران مشيرا إلى اعمال عنف منظمة ضد انصاره. ومكن ذلك من اعادة انتخاب موجابي.
ويتوق سكان زيمبابوي لحل للازمة التي دمرت اقتصاد البلاد فأصابت دولة كانت مزدهرة ذات يوم بأعلى معدل تضخم في العالم ودفعت الملايين للفرار إلى دول مجاورة.
ولكن المعلقين اتسموا بالحذر بشكل عام بشأن السرعة التي سينهي بها هذا الاتفاق الازمة او يقنع القوى الغربية -المعارضة بشدة لموجابي- بالتدخل بمساعدات مالية ضخمة للمساعدة في انعاش الاقتصاد.
ورحبت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة بالاتفاق لكنها قالت انه من السابق لاوانه معرفة ما اذا كان الاتحاد سيلغي تجميد الحظر الذي فرضه على المساعدات المقدمة للبلاد.
وقال جون كلانسي المتحدث باسم المفوضية في بيان صحفي quot;ترحب المفوضية الاوروبية بهذه الخطوة الهامة للامام.quot;وأضاف quot;علينا ان ننتظر حتى نعلم عن هذا اكثر يوم الاثنين. في هذه المرحلة نحن متفائلون بحذر.quot;
وصرح بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون المساعدات الاقتصادية ومصير العقوبات المفروضة على زيمبابوي يوم الاثنين.
وقال كولتارت أن قبضة موجابي الحديدة ستضعف بدرجة كبيرة بموجب الاتفاق وان تسفانجيراي في دوره الجديد كرئيس للوزراء سيتولي سلطات كبيرة وان لم تكن مطلقة.
وأضاف ان تسفانجيراي سيرأس المجلس الوزاري الذي سيشرف على الحكومة.
(امنستي) لن تؤيد اتفاق تقاسم السلطة بزيمبابوي اذا سامح مرتكبي الجرائم ضد الانسانية

قالت منظمة العفو الدولية (امنستي انترناشونال) اليوم ان اتفاق تقاسم السلطة في زيمبابوي بين الرئيس روبرت موغابي والمعارضة سيفقد مصداقيته اذا تضمن عفوا وعدم محاكمة كل من ارتكب خروقات ضد قوانين حقوق الانسان.
وقالت المنظمة في بيان لها quot;لا يجب ان يتفق على شيء يمنع ظهور الحقيقة كاملة ويجب محاكمة كل من اقترف اعمالا ضد او منافية لقوانين حقوق الانسانquot;.
واضافت quot;ان ضحايا خروقات حقوق الانسان يطالبون بالعدالة للجرائم التي قاسوا منها وهم يستحقون ذلكquot;.

وتابعت quot;ستكون خيانة كبرى للضحايا اذا دعم القادة المحليون والاقليميون والدوليون اتفاقا يتضمن عفوا على كل من ارتكب خروقات ضد حقوق الانسان ولا يدعوا الى محاكمتهمquot;.
يذكر ان زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسيفنغاري والرئيس روبرت موغابي اتفقا على تقاسم السلطة بينهما مستقبلا لتخليص البلاد من المشاكل والارتقاء بها نحو الافضل.