الجزائر، تونس: إلتحق اليوم السبت أكثر من 8 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة وهذا لحساب الموسم الدراسي 2008-2009 الذي يتسم هذه السنة بتدعيم نوعي هام للقطاع بالهياكل البيداغوجية.
وفي المجموع يقدر العدد الاجمالي للتلاميذ المنتظر التحاقهم بمقاعد الدراسة هذه السنة ب8.054.000 أي بزيادة 5,4 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية 443.000 في الطور التحضيري 3.250.000 في الابتدائي (بزيادة تقدر ب2 بالمئة) 3.365.000 في التعليم المتوسط و1.006.000 في التعليم الثانوي.
وبغية التمكن من استقبال هذه الجموع من التلاميذ في أحسن الظروف فإن القطاع قد تدعم بعدد هام من الهياكل البيداغوجية تتمثل أساسا في 3.670 قسم جديد بالنسبة للتعليم الابتدائي وكذا 383 متوسطة تضاف إليها عملية توسيع 3.000 قسم على مستوى المتوسطات الموجودة و 112 ثانوية بالاضافة الى استلام تجهيزات بيداغوجية من بينها تلك المتعلقة بالاعلام الآلي.
كما يتميز الدخول المدرسي لهذه السنة أيضا بالشروع في تشغيل 729 مطعم مدرسي وفتح 21 مرقد جديد بالنظام الداخلي واستلام 1.300 حافلة للنقل المدرسي. وقد سمحت الجهود التي سخرتها الدولة طيلة الأربع سنوات الأولى للمخطط الخماسي 2005-2009 بإنجاز 301 ثانوية و 861 متوسطة و 1.200 مدرسة إبتدائية و 1.748 مطعم و833 نصف داخلي و112 مرقد نظام داخلي.
وسوف تسمح هذه الانجازات بتقليص نسبة الاكتظاظ في المدارس الى 30 تلميذا على مستوى الطورين الابتدائي والمتوسط حسب ما أعلنته وزارة التربية الوطنية التي أوضحت من جهة أخرى أن الانجازات المحققة خلال العشر سنوات الماضية سوف تضاهي تلك المسجلة ما بين 1962 و 1999 وهذا مع نهاية البرنامج الخماسي 2005-2009. وبخصوص التأطير البيداغوجي فإن القطاع سيتدعم بأزيد من 23.000 أستاذ جديد و1.000 إطار في التفتيش البيداغوجي والتكوين بالاضافة الى أكثر من 13.000 موظف جديد في مختلف المصالح الادارية.
من جانب آخر يتوقع أن يشهد الدخول المدرسي لهذه السنة إكتظاظا في أقسام التعليم المتوسط وهذا راجع الى العدد المتزايد للتلاميذ في هذا الطور والمقدر ب3.365.000. وكان وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد قد أكد مؤخرا بأن هذا الاكتظاظ quot;ظرفي ومؤقتquot; مشيرا الى أنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة لايجاد الحلول الملائمة لهذه القضية عبر فتح هياكل جديدة. كما سيتم وضع 60 مليون كتاب مدرسي تحت تصرف التلاميذ و 4 ملايين من هذه الكتب سوف تمنح مجانا للتلاميذ المعوزين.
وبخصوص ساعات التعليم في الطور الابتدائي سيزاول التلاميذ دروسهم بمعدل 24 ساعة في الاسبوع وسيكون يوم الخميس عطلة للمتمدرسين اضافة الى يوم الجمعة طبعا مع العلم ان الاساتذة سيستفيدون كل يوم خميس من تكوين لتحسين مستواهم وتحصيلهم المهني. وسيستفيد ايضا التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في بالمواد الاساسية من ساعتين اضافيتين في الاسبوع الى جانب تخصيص 15 دقيقة كل يوم قبل الشروع في التدريس لتلقينهم التربية والمبادئ الأخلاقية. (وكالة الأنباء الجزائرية)
تونس
وفي تونس عقد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين أمس بمقر الوزارة ندوة صحفية حول العودة المدرسية 2008-2009. وأشار الوزير الى خصوصية العام الدراسي الجديد باعتباره يمثل السنة الاخيرة لاتمام تجسيم ما تضمنه برنامج رئيس الدولة لتونس الغد 2004/2009 من أهداف في مجال التربية والتكوين ولاستكمال تنفيذ البرامج والمشاريع التي انطلقت مع الاصلاح التربوى الجديد.
وذكر بأن الهدف من مختلف هذه البرامج والاصلاحات هو الارتقاء بجودة المنظومة التربوية التونسية الى مستوى المعايير الدولية.
وأضاف ان السنة الدراسية 2008/2009 ستعرف جملة من التجديدات على مستوى المناهج والمحتويات ووسائل التبليغ مبينا أن البرامج والكتب الدراسية ستشهد استقرارا خلال السنوات القادمة بما يمكن من تقييم نتائج عملية الاصلاح التربوى.
وأفاد ان المؤسسات التربوية تستقبل هذه السنة مليونين و 85 الف و 700 تلميذ السنة الماضية مقابل مليونين و 125 الف و 831 تلميذ مبينا أن مراحل التعليم المدرسي الثلاث الابتدائي والاعدادى والثانوى ستسجل خلال السنة الدراسية الجديدة تراجعا بحوالي 45 الف تلميذ نتيجة تقلص الولادات خلال العشرية المنقضية وانعكاسه على عدد المسجلين الجدد وكذلك لتحسن التدرج والارتقاء في مختلف المراحل التعليمية.
في المقابل ارتفع عدد الوافدين على مراكز التكوين المهني الى 45 الفا و501 مقابل 37 الفا و639 سنة 2007 أى بزيادة بنسبة 21 بالمائة.
ولاحظ أنه بالرغم من تراجع أعداد التلاميذ وقع انتداب مدرسين جدد بمختلف المراحل التعليمية بما يساهم فى تحسين نسب التأطير وظروف العمل جهود من اجل الحد من الاكتظاظ في الاقسام.
وأبرز السيد حاتم بن سالم حرص الوزارة على التعميم التدريجي للسنة التحضيرية الموجهة لاطفال الخمس سنوات والتي تشكل جزءا من التعليم الاساسي رغم عدم اجباريتها وذلك بالاشتراك بين القطاعين العام والخاص مضيفا أن الدولة تكفلت بفتح اقسام السنة التحضيرية في المناطق التي يعسر على القطاع الخاص تغطيتها ريفية كانت أو حضرية.
وأضاف الوزير أنه تم على صعيد اخر تعهد المؤسسات التربوية والتكوينية بالصيانة والتوسيع والتجهيز باعتمادات فاقت 269 مليون دينار موضحا أنه سيتم قريبا وضع برنامج خصوصي لصيانة هذه المؤسسات وما تحويه من ادوات بيداغوجية.
وحول أبرز برامج الوزارة خلال الفترة القادمة ذكر الوزير أنه سيتم مواصلة تحسين تغطية المدارس والمعاهد بالحواسيب وربطها بشبكة الانترنت وتفعيل الانشطة الثقافية والرياضية في الوسط المدرسي وتنظيم ورشة عمل لمجالس المؤسسات لتفعيل دورها في الحياة التربوية وتحسين ظروف المطاعم والمبيتات.
واجابة عن سؤال حول استراتيجية الوزارة للحد من نسب الانقطاع المدرسي أفاد الوزير أنه سيتم انجاز دراسة شاملة للتعرف على اسباب الانقطاع المدرسي وايجاد الحلول اللازمة للنزول به عند نسبة 1 فاصل 5 بالمائة مع نهاية المخطط 11 للتنمية.
وأبرز في هذا الصدد الدور الهام للاعداديات التقنية في استيعاب المنقطعين مذكرا بان هذه التجربة التي انطلقت السنة الماضية باحداث 32 اعدادية ستعزز هذا العام ب56 اعدادية اضافية. (تونس أفريقيا)
















التعليقات