سرينجار (الهند): ذكرت الشرطة وشهود عيان أن 12 شخصا على الاقل أصيبوا بجروح يوم السبت في المدينة الرئيسية بكشمير الهندية حيث اشتبك متظاهرون مسلمون مع قوات في أحدث احتجاج مناهض للهند في الاقليم.
وأطلقت القوات الهندية قنابل الغاز المسيل للدموع وطاردت المتظاهرين الذين كانوا يرشقون الحجارة بالهراوات بينما كانوا يهتفون quot;لتنسحب القوات الهندية.quot;
وقال شهود عيان إن مئات من المتظاهرين كانت وجوه الكثير ملثمة بالأقمشة والمناديل احرقوا اطارات السيارات ورشقوا الشرطة بالحجارة في مناطق مختلفة من مدينة سرينجار العاصمة الصيفية لكشمير.
وقتل 37 متظاهرا على الاقل برصاص القوات الحكومية منذ الشهر الماضي في وادي كشمير الذي تقطنه أغلبية من المسلمين والذي شهد بعضا من أكبر المسيرات المؤيدة للاستقلال منذ بدء تمرد ضد حكم نيودلهي في عام 1989.
وأصيب أكثر من ألف شخص في الاحتجاجات الناجمة عن قرار بمنح أراض لبناء مساكن للحجاج الهندوس الذين يسافرون الى كشمير.
وفرضت السلطات حظرا للتجوال يوم الجمعة لمنع المظاهرات في بلدتين في جنوب وشمال كشمير بعد مقتل اثنين من المتظاهرين واصابة 80 اخرين في اشتباكات مع القوات.
وأصيب ياسين مالك القيادي الانفصالي البارز في جبهة تحرير جامو وكشمير بينما كان يقود مسيرة احتجاج.
وتتعرض القوات الهندية لانتقادات من قبل كشميريين وجماعات حقوق الانسان الدولية بسبب استخدام القوة المفرطة لقمع مظاهرات في الاقليم المتنازع عليه بمنطقة الهيمالايا.
وصرح المتحدث باسم قوة شرطة الاحتياط المركزية براباكار تريباثي quot;سيجرى التحقيق في تلك الحوادث واذا تبين أن أحدا مذنب سيعاقب.quot;
وشكا أيضا زعماء انفصاليون أيضا من أن الحكومة تستخدم القوة المفرطة لوقف المظاهرات.
وقال ميروايز عمر فاروق رئيس تحالف مؤتمر حرية كل الاحزاب quot;انه وضع مماثل للاحكام العرفية في كشمير فالقوات الهندية تستخدم القوة المفرطة لسحقنا.quot;
وأضاف بعد امامته للمصلين في مسجد كبير في سرينجار quot;ان شاء الله سيحقق كفاحنا هدفه المنطقي قريبا.quot;
وكان عشرات الالاف قد قتلوا في التمرد منذ عام 1989.
التعليقات