لوس أنجلوس: فجّر مدير جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، مايكل هايدن، مفاجأة كبرى حيث قال إن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، المطلوب رقم واحد للولايات المتحدة quot;لم يعد يقود عمليات التنظيم اليوميةquot; وأنه يبذل معظم طاقاته quot;لمجرد البقاء على قيد الحياة.quot;

ورأى هايدن أنه quot;ما من خطر أكبر من القاعدة يتهدد الولايات المتحدة حالياً،quot; وذلك بالرغم من تزايد التقارير حول وضع إيران على رأس قائمة التحديات الإستراتيجية التي تواجه واشنطن، دون أن يتضح أثر تصريحاته على السباق الرئاسي الأميركي الذي حرص المرشح الجمهوري، جون ماكين، خلاله على التعهد بإلقاء القبض على بن لادن.

وحذر هايدن، الذي كان يلقي خطاباً في مجلس الشؤون الدولية بلوس أنجلوس من خطر انتشار الأسلحة النووية في دول مثل إيران وكوريا الشمالية، وسوريا مؤخراً، ولفت إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في كشف هذه البرامج لدى تلك البلدان التي تقوم - على الأرجح - بتطويرها سراً.

وأعاد مدير CIA التحذير من سعي القاعدة لامتلاك أسلحة دمار شامل بالقول: quot;لقد قال بن لادن مراراً وتكراراً أنه يعتبر السعي للحصول على أسلحة نووية واجب ديني، ونحن نعرف أن القاعدة ما تزال مصممة على مهاجمة بلدنا بطرق ينجم عنها أكبر مستوى ممكن من الدمار والقتل.

وحاول هايدن التخفيف من تأثير بن لادن على القرار القيادي في تنظيم القاعدة، فقال إن quot;الرجل الذي نريد بشدة قتله أو اعتقاله يبذل معظم طاقاته في السعي لمجرد البقاء على قيد الحياة.quot; غير أنه اعتبر أن قتل بن لادن أو اعتقاله quot;سيترك أثراً كبيراًquot; على القاعدة، دون أن يقدم المزيد من المعلومات حول المكان المفترض لبن لادن أو تطورات وضعه الصحي.

ورداً على سؤال من الحضور حول تحديد ما هو مطلوب من الرئيس المقبل لتفعيل عمل CIA رد هايدن بالقول quot;لا شيءquot; في إشارة منه إلى رضاه عن الطريقة الحالية لعمل الجهاز. يشار إلى أن مواقف هايدن تأتي بعد أيام قليلة من الاحتفالات بذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 على نيويورك، والتي ما تزال واشنطن، وبعد سبعة أعوام من وقوعها، تحاول القبض على المتهمين الأساسيين بالتخطيط لها، وفي مقدمتهم بن لادن والرجل الثاني في تنظيمه، أيمن الظواهري.

وكان المرشح الجمهوري، جون ماكين، قد تعهد ببالقبض على بن لادن، إذا ما انتخب رئيساً، وأضاف إلى أنه سيقدمه للمحاكمة على غرار محاكمات نورمبيرغ التي أقيمت للنازيين بعد الحرب العالمية الثانية، علماً أن قضية الأمن القومي والسياسة الخارجية تشكل المرتكزات الأساسية لحملة الجمهوريين.