صنعاء: قالت وسائل الإعلام الحكومية يوم الجمعة ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تعهد بأن تقدم السلطات للعدالة من كانوا وراء الهجوم الانتحاري المزدوج عند السفارة الأميركية هذا الأسبوع.
وقال مسؤول أمن يمني لرويترز ان الاعتقالات مستمرة بشأن الهجوم الذي قتل فيه 17 شخصا بينهم ستة مهاجمين خارج مجمع السفارة الحصين يوم الاربعاء. وامتنع عن ذكر عدد المحتجزين. وقالت السلطات في وقت سابق ان 30 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة تم اعتقالهم.
ووعد صالح في كلمة ألقاها في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر يوم الخميس ونقلتها وسائل الاعلام الحكومية بملاحقة الذين كانوا وراء الهجوم أينما كانوا وتقديمهم للعدالة.
وقال ان الأعمال الارهابية تُرتكب ضد الجميع وليس ضد النظام السياسي فقط وانها ضد التطور والاستقرار والدين الاسلامي.
وقتلت سوزان البنا وهي أميركية عمرها 18 عاما وزوجها اليمني أثناء وقوفهما في الطابور مع أفراد العائلة الذين قدموا طلبات للحصول على تأشيرة لزيارة الولايات المتحدة. وبقية القتلى جميعهم من اليمينيين باستثناء امرأة هندية تصادف مرورها في المكان.
وأعلنت جماعة تطلق على نفسها quot;الجهاد الاسلامي في اليمنquot; ليس لها علاقة بمنظمة فلسطينية تحمل اسما مماثلا المسؤولية عن الهجوم.
وقالت الجماعة انها لها علاقة بتنظيم القاعدة وتعهدت بشن هجمات على السفارتين البريطانية والسعودية ومسؤولين يمنيين اذا لم يُفرج اليمن عن عدة أعضاء من الجهاد.
وكانت هذه الهجمات هي أكبر عملية في اليمن منذ الهجوم على المدمرة الأميركية كول في عام 2000 والناقلة الفرنسية ليمبورج في عام 2002 .
وكان المهاجمون متخفون في زي عسكري واستخدموا سيارات مماثلة للتي تستخدما قوات الأمن في محاولة لدخول مبنى السفارة.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان التفجيرات تحمل كل بصمات هجمات القاعدة لكن الولايات المتحدة لم تخلص بعد الى الجهة التي يوجه الاتهام اليها.
وانضمت الحكومة اليمنية الى الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول على مدن اميركية في عام 2001.
وسجن اليمن عشرات المتشددين فيما يتعلق بتفجير أهداف غربية واشتباكات معه لكن مازال ينظر اليه في الغرب على انه ملاذ امن للمتشددين الاسلاميين.