طهران: اعلن مسؤول في الحكومة طلب عدم الكشف عن هويته السبت ان رئيس البنك المركزي الايراني طهمسب مزاهري قد استبدل بآخر. واضاف هذا المسؤول quot;اني اؤكد هذا النبأ. وسيعلن رسميا صباح غدquot; الاحد. وقال quot;لقد حل مكانه محمود بهماني الامين العام الحالي للبنكquot; في انتظار تعيين رئيس جديد للبنك.

ولم تتوافر تفسيرات حتى الان عن اسباب استبدال مزاهري. لكن صراعا مفتوحا منذ بضعة اشهر يدور بين مزاهري ووزارة العمل حول السياسة المالية التي يتعين تطبيقها، وخصوصا في ما يتعلق بالفوائد المصرفية وسياسة القروض لدى المؤسسات المالية.

وقبل نحو عشرة ايام، اكد وزير العمل محمد جهرومي انه بعث برسالة الى الرئيس محمود احمدي نجاد طالبا منه تسوية هذا الخلاف.

وكان جهرومي اقترح على الرئيس اقالة مزاهري وهو شخصيا لتسوية هذه المسألة.

ويؤيد مزاهري تطبيق سياسة تقوم على تحرير الفوائد المصرفية ورقابة متشددة على القروض للسيطرة على السيولة تمهيدا لخفض التضخم الذي تجاوز 27% في الاشهر الاثني عشر الماضية.

وعلى رغم الرقابة على السيولة، لم تتمكن الحكومة من وقف ارتفاع الاسعار.

ويأتي استبدال مزاهري ايضا فيما انتقد عدد كبير من الخبراء الاقتصاديين السياسة الاقتصادية للرئيس احمدي نجاد وخصوصا ضخ عائدات النفط في الاقتصاد، فكانت النتيجة ارتفاع الاسعار.

وحتى الان، صمد مزاهري في وجه الذين يريدون في الحكومة سياسة قروض اكثر مرونة لوحدات الانتاج الصغيرة لاستيعاب البطالة. لكن خبراء الاقتصاد الذين انتقدوا هذه السياسة، يعتبرون ان المساعدات المقدمة غالبا ما استخدمت لدوافع اخرى من قبل المستفيدين.

وفي نيسان/ابريل الماضي، شكر احمدي نجاد وزير الاقتصاد داوود دانيش جعفري الذي كان انتقد بشدة سياسة الرئيس، متهما اياه بالاهتمام بمسائل quot;ثانويةquot; وتعيين اشخاص quot;غير اكفياءquot; في مناصب اقتصادية.

وانتقد خصوصا موقف الحكومة والرئيس اللذين اعتبرا ان تضخم الكتلة النقدية ليس مسؤولا عن ارتفاع الاسعار.