الياس توما من براغ: أعلنت وزارة الدفاع التشيكية اليوم بان فريقا من الخبراء الاميركيين المتخصصين بموضوع الدرع الصاروخي سيبدأون غدا ولمدة ثلاثة أيام محادثات مع الجانب التشيكي في براغ في إطار التحضيرات الجارية لوضع القاعدة الرادارية الاميركية في الأراضي التشيكية .

وأوضح الناطق الصحفي باسم الوزارة يان بيشيك بان المحادثات ستشمل قضايا الحماية وأعمال البناء واللوجستيك والضمان الصحي وحماية البيئة وان هذه المحادثات هي جزء من محادثات عسكرية فنية تتم بين الطرفين منذ عام 2007.
ويأتي البدء بالمحادثات الخاصة بتنفيذ الخطوات العملية لوضع القاعدة الرادارية الاميركية في منطقة بردي العسكرية بعد اقل من أسبوع على توقيع وزيرة الدفاع التشيكية فلاستا باركانوفا في لندن مع نظيرها الأميركي روبرت غيتس على اتفاقية تخص نشر القوة الأميركية في القاعدة وعلى إعلان مشترك حول قيام شراكة استراتيجية بين الولايات المتحدة وتشيكيا.

و تحدد الوثيقة الثانية ثلاثة مجالات للتعاون الأول في القطاع السياسي ــ العسكري والثاني في مجال تبادل المعلومات الأمنية والعسكرية ، والثالث التعاون في مجال الأبحاث وتطوير الصناعات العسكرية .

و تغطي هذه المجالات دعم الولايات المتحدة للجيش التشيكي مثلا أثناء تنفيذه العمليات العسكرية في الخارج ، وزيادة إمكانية استخدام أجهزة التدريب والدراسة الأميركية من قبل الجنود التشيك ، ومساعدة القوات المسلحة التشيكية في عمليات التحول التي تمر بها ، وتأمين وسائط النقل الجوي لها من الحجم المتوسط ...
ويعبر الطرفان في الوثيقة أيضا عن استعدادهما لرفع مستوى التعاون الثنائي إلى مستوى نوعي أعلى وعلى تشكيل مجموعة عمل على مستوى رفيع لقضايا الدفاع ستجتمع بشكل دوري لحل القضايا الاستراتيجية على مستوى قيادات رفيعة من وزارتي الدفاع في البلدين مع وجود ممثلين رفيعي المستوى عن وزارتي خارجية البلدين .

أما الوثيقة الأولى فتحدد شروط تواجد القوة الأميركية في الأراضي التشيكية حيث تتحدث مثلا عن أن حماية القاعدة الأميركية من الخارج ستكون من اختصاص ومسؤوليات الطرف التشيكي في حين ستكون مسؤولية حمايتها من الداخل على عاتق الأميركيين ، غير أن الأميركيين سيحق لهم الخروج إلى خارج القاعدة لإعادة وفرض النظام بين عناصرهم شرط موافقة الطرف التشيكي على ذلك .