الياس توما من براغ : اعتبر التقرير الحديث الذي نشره جهاز المعلومات الأمني التشيكي أن الجالية الباكستانية المتواجدة في دول أوروبا تمثل أكثر الجاليات خطورة من ناحية التطرف والإرهاب الأمر الذي أكدته المعلومات الخاصة بدور بعض أعضاء هذه الجالية في أوروبا في مسألة انتشار ودعم ما اسماه التقرير بالإرهاب الإسلامي .

وأكد التقرير الذي نشره الجهاز على موقعه على الانترنت انه لم يتم في تشيكيا حتى الآن تسجيل أي نشاطات هامة يمكن أن تؤشر إلى خطر امني مباشر لوقوع عمل إرهابي من جهة أعضاء الجالية الباكستانية المقيمة في تشيكيا أو أي مظهر من مظاهر الراديكالية لديها .

واعترف التقرير أن الجالية الإسلامية التشيكية لم ترد بأي مظهر من مظاهر الراديكالية على الأحداث التي جرت في تشيكيا والعالم والتي تعلقت بها بشكل مباشر أو غير مباشر .
وأشار التقرير إلى أن جهاز المعلومات الأمني التشيكي قام في العام الماضي بجمع معلومات عن عدة أشخاص قيمت نشاطاتهم بأنها يمكن أن تشكل خطرا امنيا محتملا بالصلة مع التطرف الإسلامي أو الإرهاب غير انه تم التأكد بعد الحصول على المعلومات الكافية بان هؤلاء الأشخاص لا يمثلون بالنسبة لتشيكيا خطرا امنيا مباشرا على شكل احتمال قيامهم بهجوم إرهابي .

واعترف الجهاز انه تم في تموز يوليو من العام الماضي توقيف شخصين يمنيين من اصل صومالي في براغ بعد أن اظهرا اهتماما بمقر إذاعة أوروبا الحرة/ الحرية التابعة للولايات المتحدة والتي تتخذ من وسط براغ مقرا لها .
وأكد التقرير أن هذين الشخصين كانا قد أوقفا قبل ذلك على الحدود التشيكية النمساوية بعد ان قدما وثائق مزورة ولذلك اعتبرت محاولتهما لدخول البلاد بشكل غير شرعي واهتمامها بإذاعة أوروبا الحرة خطرا محتملا له علاقة بنشاط الشبكة الإسلامية المرتبطة بتنظيم الجهاد في الصومال .

واعترف التقرير أن جهاز المعلومات الأمني التشيكي ركز العام الماضي وكما في الأعوام السابقة في نشاطاته في موضوع مكافحة الإرهاب على مظاهر الإسلام المتطرف والإرهاب وانه على الرغم من أن الراديكاليين الإسلاميين لم ينفذوا العام الماضي في دول أوروبا الغربية أي هجمات إرهابية بارزة غير أن إحباط هجمات كانت ستنفذ في ألمانيا وبريطانيا يشير إلى إمكانية تعرض الدول الأوربية مستقبلا لخطر وقوع أعمال إرهابية من م قبل التنظيمات المتطرفة .
ورأى التقرير أن الوسط الطبيعي لتواجد الراديكاليين الإسلاميين في أوروبا هو الجاليات الإسلامية في الدول الأوربية ولهذا السبب فان أجهزة المخابرات الأوربية تركز على بعض النشاطات الخطيرة للمسلمين ولاسيما منهم الذين يصنفون بأنهم محرضين لخلق نزعات راديكالية لدى أفراد الجاليات الإسلامية .

وشدد التقرير على أن حدوث راديكالية لدى المسلمين يمكن أن يتم من خلال شعورهم بالتعرض للتمييز من قبل الأغلبية السكانية ومن الأحداث أو تدهور الأوضاع الأمنية في العالم ولاسيما في الشرق الأوسط والعراق وأفغانستان .