اسلام اباد: قال مسؤولون يوم السبت ان قوات الامن الباكستانية قتلت 30 متشددا موالين للقاعدة وطالبان في احدث قتال بالمنطقة القبلية ذات الاهمية الاستراتيجية على الحدود الافغانية.
كما قتل ثلاثة جنود بينهم اثنان من ضباط الجيش في القتال الذي بدأ يوم الجمعة في منطقة باجور التي يصفها المسؤولون العسكريون بأنها quot;مركز جذبquot; للمتشددين.
وقصفت قوات الامن تدعمها طائرات هليكوبتر حربية مواقع المتشددين في معاقلهم بمنطقتي لوي سام وراشاكاي والمناطق المحيطة بهما.
وقال الميجر مراد خان وهو متحدث عسكري ان 25 متشددا لقوا حتفهم في القتال يوم الجمعة. واوضح مسؤول عسكري ان خمسة مسلحين اخرين قتلوا يوم السبت.
واوضح خان quot;طهرت قوات الامن المناطق المحيطة بغرب وشمال منطقتي راشاكاي ولوس سام.quot;
واضاف quot;قوات الامن تحرز تقدما اليوم بنجاح.quot;
وشنت القوات الحكومية حملة في باجور في اغسطس اب وتشارك في قتال عنيف منذ ذلك الحين وقدر مسؤول عسكري كبير يوم الجمعة انه سيتم الانتهاء من 65 في المئة من المشكلة التي يمثلها المتشددون اذا انهزموا في باجور.
وقال الميجر جنرال طارق خان رئيس قوات امن الحدود ان ما يصل الى الف متشدد بينهم خمسة من كبار قادتهم و 62 جنديا لقوا حتفهم في القتال في المنطقة.
وباجور هي الاصغر في ما يسمى بالمناطق القبلية السبع الخاضعة للادارة الاتحادية في باكستان وهي مناطق للبشتون العرقيين تتمتع بحكم شبه ذاتي وتقع على الحدود مع افغانستان ويبلغ تعدادها مليون شخص تقريبا.
لكنها تتيح امكانية الوصول الى المناطق الباكستانية المجاورة وكذلك اقليم كونار في شرق افغانستان.
وقال مسؤولو مخابرات باكستانيون ان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري يعتقد انه زار باجور في الايام الاخيرة.
وفي يناير كانون الثاني 2006 اطلقت طائرة امريكية بدون طيار تشغلها وكالة المخابرات المركزية صواريخ على منزل في باجور اعتقادا ان الظواهري يزوره. وقتل 18 قرويا على الاقل في الهجوم.
لكن قائد قوة الامن قال انه لم يتأكد مما اذا كان يوجد حاليا اي من الشخصيات الكبيرة بالقاعدة في باجور.
ويقول مسؤولون امريكيون ان المقاتلين ذوي الصلة بطالبان والقاعدة والذين يحصلون على التمويل من تجارة المخدرات يستخدمون المناطق القبلية كنقطة انطلاق لهجماتهم داخل افغانستان حيث تكافح القوات الغربية لوقف تمرد متنام.
وتتعرض باكستان لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة للقضاء على ملاذات المتشددين في مناطقها الشمالية الغربية.
وتواجه باكستان نفسها عنفا متزايدا للمتشددين. فقد قتل الاسبوع الماضي 54 شخصا على الاقل في تفجير شاحنة ملغومة عند فندق ماريوت باٍسلام أباد. والهجوم هو الاسوأ في العاصمة الباكستانية منذ انضمام باكستان الى الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على القاعدة وطالبان في 2001 .
وفي الوقت الذي اشادت واشنطن بالهجوم العسكري الباكستاني في باجور عززت القوات الامريكية ضرباتها عبر الحدود من افغانستان على اهداف للمتشددين في الاراضي الباكستانية في الاسابيع الاخيرة مثيرة توترا دبلوماسيا بين الحليفين اللذين يقاتلان طالبان والقاعدة.
ونفذت القوات التي تقودها الولايات المتحدة ست ضربات صاروخية عبر الحدود بطائرات بدون طيار ضد متشددين في باكستان وهجوما ارضيا للقوات الخاصة على قرية في وزيرستان الجنوبية وهو مرتع اخر لتأييد المتشددين