نيويورك: أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن الإمارات حققت تقدماً كبيراً في عدد من المجالات على الصعيد الداخلي.
وشدد في كلمته التي ألقاها أمام الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس على الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات لقضايا البيئة.
وأكد أن استمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية لجزر الإمارات العربية المتحدة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى منذ العام 1971 يمثل قضية مركزية لدولة الإمارات.

في كلمته أن استمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية لجزر الإمارات العربية المتحدة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى منذ العام 1971 يشكل قضية مركزية لنا وإننا نجدد من عشلى هذا المنبر موقفنا المطالب باستعادة سيادتنا الكاملة على هذه الجزر ومياهها الإقليمية وإقليمها الجوي وجرفها القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة لها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من السيادة الوطنية لدولة الإمارات. ونؤكد على أن جميع الإجراءات والتدابير العسكرية والإدارية التي مازالت إيران تتخذها منذ احتلالها هذه الجزر باطلة وغير قانونية ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار ولا يترتب عليها أي أثر قانوني مهما طال أمدها.

وجدد دعوة المجتمع الدولي لحث إيران على التجاوب مع الدعوات الصادقة للإمارات ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية للقبول بتسوية هذه القضية عن طريق المفاوضات الجادة المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وأكد ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل الأمر الذي يتطلب إلزام ldquo;إسرائيلrdquo; بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى إخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإشرافها فضلا عن انضمامها غير المشروط إلى معاهدة حظر الانتشار أسوة بدول المنطقة.

كما أننا نحث إيران على مواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي لتبديد المخاوف والشكوك حول طبيعة وأغراض برنامجها النووي وندعو الأطراف المعنية إلى ضرورة مواصلة نهجها السياسي والدبلوماسي بعيدا عن أي تصعيد أو انفعال غير مسئول وذلك للتوصل إلى اتفاق سلمي يكفل الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها.

وفي هذا السياق فإن دولة الإمارات ومن منطلق إيمانها بمبدأ حق الدول في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقا لسقف الضمانات المسموح به من قبل الوكالة الدولية الطاقة الذرية تدعو البلدان المتقدمة إلى دعم الحاجة المشروعة للبلدان النامية للطاقة النووية وذلك بالسماح لها بالمشاركة إلى أقصى حد ممكن في الحصول على المعدات والمواد النووية والمعلومات العلمية والتكنولوجية المخصصة للأغراض السلمية. وترى الإمارات أن برنامجها النووي السلمي يمثل نموذجا عمليا ومسئولا للشفافية في توفير احتياجات الطاقة عبر الالتزام بعدم التخصيب وعدم إعادة التصنيع وذلك بمساعدة بعض مؤسسات وحكومات الدول الصديقة وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي سياق متصل اجتمع ال النهيان مع أمين عام حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' دي هوب شيفر، حيث استعرض الجانبان المواقف المشتركة إزاء أبرز القضايا الإقليمية والأمنية وفي مقدمتها التطورات الأمنية في المنطقة وفي كل من أفغانستان وباكستان، كما بحث الطرفان سبل تطوير علاقات التعاون المشترك وتبادلا الآراء حول مجالات تعزيز التعاون بين ''الناتو'' والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى كجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة لا سيما في مجال تقديم المساعدات والدعم الإنساني والسياسي لعمليات السلام التي يقودها ''الناتو'' في أرجاء العالم.