القاهرة: اكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس اسامة حمدان الاحد لوكالة فرانس برس ان حركته تتحفظ على الاسلوب الذي تنتهجه مصر للتحضير لحوار وطني فلسطيني مؤكدا ان الحركة لا تريد حوارا يؤدي الى quot;فرض وصاية على الشعب الفلسطينيquot;.
واوضح حمدان ان حماس لا تريد ان يطرح عليها quot;تصورات واوراق وان يكون المطلوب منها اما ان نقبله كاملا او نرفضه بالكامل لان هذا معناه فرض وصاية على الشعب الفلسطيني مرفوضة من حيث المبدأquot;.
واعتبر ان quot;هذا الاسلوبquot; في ادارة الحوار quot;يؤسس لمشكلة ولا يفتح الباب لحوار ومعناهquot;.
واكد ان quot;كثيرا مما قبل من افكارquot; من قبل المسؤولين المصريين quot;قابلة للنقاش ويمكن ان نجلس معا في حوار وتطرح هذه الافكار ونقبل بعضها ونرفض بعضها الاخر او نعدلهquot;.
وكان رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان المسؤول عن الملف الفلسطيني بدأ في اب/اغسطس الماضي مشاورات مع الفصائل الفلسطينية كل على حدة للاعداد لحوار وطني فلسطيني جامع تستضيفه القاهرة من اجل الاتفاق على حزمة حلول لازمة الانقسام الداخلي الفلسطيني التي بلغت حد الاقتتال وادت الى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف حزيران/يونيو 2007.
وقال حمدان quot;نحن نعتبر الجهد الذي تقوم به مصر جهدا مقدرا لكنه ليس الحوار الفلسطيني المطلوبquot;.
واضاف quot;المطلوب هو ان يجلس الفلسطينيون جميعا الى طاولة الحوار وان تطرح كل القضايا دون محاولة فرض وجهة نظر طرف على طرف اخرquot;.
وحتى الان، انهى اللواء سليمان محادثاته مع 12 فصيلا فلسطينيا حول سبل الخروج من ازمة الانقسام على الساحة الفلسطينية.
وكانت اخر لقاءات اللواء سليمان مع وفد حركة فتح برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث الاسبوع الماضي.
ومن المقرر ان يلتقي المسؤول المصري في تشرين الثاني اكتوبر/المقبل وفدا من حركة حماس لينهي بذلك مشاوراته التمهيدية مع الفصائل التي يفترض ان يدعو بعدها الى حوار جامع في القاهرة.
واكد شعث ومسؤولون من فصائل فلسطينية اخرى ان مصر ستطرح على مؤتمر الحوار الجامع ورقة تتضمن خطة لانهاء الازمة الداخلية الفلسطينية مؤكدا ان حركته quot;وافقت عليهاquot;.
وفي اشارة الى حركة فتح، قال حمدان quot;المشكلة هي ان فريقا بعينه يحاول ان يستقوي بالموقف المصري لفرض وجهة نظرهquot;.
واوضح ان هناك quot;التباسا سببه اننا لم نسمع موقفا مصريا يقول انها تهيئة للحوار وليس فرضا لنتائج هذا الحوارquot;.
التعليقات