كابول: أسفر انفجار عبوة موضوعة عند جانب طريق، عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية في أفغانستان لاجتثاث جذور حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وقال الجيش الأميركي في بيان الثلاثاء، إن ثلاثة من قوات التحالف قتلوا في الهجوم الذي وقع الاثنين جنوبي أفغانستان.
وأوضح أن العبوة استهدفت حافلة كانوا يقلونها. هذا ولم يكشف بيان القيادة العسكرية الأميركية عن جنسيات الجنود القتلى. يُذكر أن أفغانستان تشهد مؤخراً تزايداً في الهجمات التي تستهدف المدنيين والقوات الأفغانية والتحالف، حيث تنحى السلطات السياسية والعسكرية باللائمة فيها على تنظيمي طالبان والقاعدة المتحالفين.
في المقابل، قتل الأحد الماضي ثلاثة أشخاص من المدنيين في غارة شنتها قوات التحالف في شرق البلاد، كانت تستهدف مخبأ متفجرات تستخدم في عمليات انتحارية وذلك حسب ما أفاد أحد المسئولين في الشرطة الأفغانية. لكن المتحدث الرسمي لقوات التحالف سكوت ملير، نفى في بيان له أن تكون تلك القوات قد نفّذت أي غارة جوية، وأن العملية الوحيدة التي نفذت هي في شمال مقاطعة أسمار ولم تسفر عن سقوط أي قتلى.
وتعتبر هذه القضية حساسة بالنسبة للمواطنين الأفغان والحكومة الأفغانية؛ حيث اعتبر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في حوادث سابقة أن الغارات الجوية التي تشنها القوات الأجنبية نجحت فقط في قتل المدنيين وليس في كسب الحرب. في الغضون، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الاثنين، أنّه ليس من المرجح أن يدخل جيش بلاده، قريباً حرباً quot;من أجل تغيير يعقبها بناء دولة تحت الرصاصquot; ولكنّه سيحتفظ بقوات في العراق وأفغانستان لعدّة سنوات مقبلة.
وحذّر غيتس، في محاضرة ألقاها في جامعة الدفاع الوطني من أنه يتعين على الجيش الأميركي أن يتكيّف مع quot;نزاعات وأعداء ذوي طبيعةquot; خاصة بحيث من الضروري إقامة توازن quot;أفضل لقدراتهquot; وليس الاعتماد فقط على التكنولوجيا العالية والأسلحة باهظة الثمن.
وبشأن أفغانستان، فقد أوضح غيتس أنّه quot;بسبب الجغرافيا هناك والفقر وطبيعة الجيران والتاريخ المأساوي، فإنّ أفغانستان، تشكّل وبأكثر من كيفية تحدّ أصعب وأكثر تعقيدا من العراق وعلى المدى الطويل، ورغم الجهد الدولي الواسع، إلا أنّ ذلك يتطلب التزاماً عسكرياً واقتصادياً مهماً من جانب الولايات المتحدة ولبعض الوقت.quot; ودعا غيتس إلى ضرورة الاهتمام بالحكم الرشيد والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتنمية في صفوف الدول التي تضمّ فئات تمثل هدفاً للإرهابيين من أجل تسريع وتيرة تجنيدها للمقاتلين من بين سكانها. القصة كاملة.
الملا محمد عمر يضمن امن الجنود في حال انسحابهم من افغانستان
الى ذلك اكد زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر في بيان على الانترنت انه سيضمن امن القوات الاجنبية في حال انسحابها من افغانستان، لكنه اوضح انها ستواجه هزيمة مثل تلك التي لحقت بالسوفيات اذا بقيت في هذا البلد.
وقال الملا عمر في رسالة تم بثها على موقع طالبان على الانترنت ان quot;الاميركيين ورغم تقنياتهم المتطورة عجزوا عن التكهن بهزيمتهم، لكن بفضل الله يتسلمون يوميا جثث جنودهم ويتكبدون خسائر بشرية ومالية كبيرةquot;. واضاف quot;اقول للغزاة: اذا غادرتم بلدنا فسنضمن امنكم. لكن اذا بقيتهم فستهزمون كما هزم الروس قبلكمquot;. ويتزعم الملا عمر الفار منذ 2001، حركة طالبان الاصولية التي حكمت افغانستان من 1996 الى 2001 وطبقت الشريعة الاسلامية بصرامة.
التعليقات