نيودلهي: قال وزير الداخلية الهندي ب. تشيدامبارام يوم الاحد ان التخطيط الدقيق لهجوم مومباي يشير لتورط quot;جهات رسميةquot; في باكستان. وتأتي تصريحاته قبل زيارته للولايات المتحدة حاملا ملفا يحتوى على ادلة تدين باكستان.

وتتناقض تصريحات وزير الداخلية الهندية مع اصرار باكستان على عدم وقوف اي جهات رسمية وراء الهجوم المنسق الذي شنه عشرة مسلحين مما أسفر عن مقتل 179 شخصا في مومباي وتصاعد التوترات بين البلدين المجاورين.

وصرح الوزير لقناة (ان.دي.تي.في) الاخبارية quot;وجه هذه العملية شخص على دراية بمعلومات مخابراتية وعلى دراية بعمليات القوات الخاصة.quot;

واضاف quot;لا يمكن ان تكون جهة غير رسمية تماما. في الواقع أفترص انها جهات رسمية او جهات تلقت مساعدات رسمية مالا لم يتم اثبات العكس.quot;

وتابع quot;انها جريمة بشعة تطلبت تخطيطا دقيقا وشبكة اتصالات ودعما ماليا. انها عملية بالغة التعقيد.quot;

واضاف تشيدامبارام ان الادلة quot;دامغةquot; و quot;لا تدحضquot; وسيجري اطلاع الولايات المتحدة عليها خلال الايام المقبلة.

وقال مسؤولون هنود ان تشيدامبارام سيلتقي وكبار المسؤولين بوزارة الامن الداخلي وربما وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وافراد من الفريق المسؤول عن انتقال السلطة للرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما.

واضاف quot;أنه ملف مفصل مؤيد بادلة الكترونية.quot;

وتتهم الهند متشددين يتمركزون في باكستان بشن الهجوم على مومباى مما احيا العداء بين البلدين المجاورين اللذين خاضا ثلاث حروب منذ عام 1947 وعادة ما يتبادلان الاتهامات باثارة المشاكل.

ورغم التراشق بالكلمات شبه اليومي بين البلدين واستعراض العضلات العسكرية يقول معظم المحللين ان المخاوف من هجمات هندية على اهداف لمتشددين داخل باكستان يتراجع. ومن شأن تلك الهجمات ان تقود لنشوب حرب.

وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي ان التوترات تراجعت.

وصرح للصحفيين بمدينة ملتان quot;نزع فتيل الازمة عما قبل... ساهمت بعض المقترحات الباكستانية الايجابية ودور بعض الاصدقاء وقوى مهمة من داخل وخارج المنطقة ايجابيا.quot;

وقال قرشي ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ريتشارد بوتشر سيزور باكستان وانه سيلتقي به يوم الاثنين.

وادانت باكستان هجمات مومباي وشنت غارات على متشددين لامتصاص حالة الغضب العالمي. غير ان تحركها لم يرض الهند.

وتريد نيودلهي من باكستان ان تقوم بتفكيك ما تقول انها معسكرات داخل أراضيها لتدريب المتشددين على مهاجمة الهند وان تسلمها 40 من المشتبه بهم على الأقل. وتقول باكستان انها ستتحرك اذا قدمت الهند أدلة.