إسلام أباد: قُتل ستة أشخاص، بينهم اثنان من رجال الشرطة الباكستانية الأحد، وجرح أكثر من 20، بهجوم انتحاري شمال غربي باكستان، وذلك في منطقة تقع على مقربة من الحدود مع أفغانستان، وغالباً ما تشهد تفجيرات انتحارية مماثلة.

ووقع الهجوم بعدما انفجرت قنبلة صغيرة في مقهى ببلدة quot;ديرة إسماعيل خانquot; الباكستانية، دون أن تسفر عن وقوع خسائر.

وقام بعد ذلك عدد من رجال الشرطة بالتجمع في الموقع للتحقيق في ملابسات الواقعة، ليستغل المهاجم الانتحاري الفرصة ويفجّر نفسه في وسطهم، وفقاً لما أكده عمدة البلدة، حجي عبد الرؤوف، الذي ذكر أن المقهى الذي تعرض للتفجير يقع على مقربة من كلية محلية.

واعتبر عبد الرؤوف أن التفجير الأول كان مقصوداً لجذب انتباه عناصر الشرطة إلى الموقع، ومهاجمتهم لاحقاً لإيقاع أكبر الخسائر الممكنة في صفوفهم، في حين أشارت مصادر صحفية إلى وجود صحفيين بين القتلى.

يذكر أن بلدة quot;ديرة إسماعيل خانquot; كانت قد تعرضت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لهجوم انتحاري استهدف جنازة، ما أدى إلى مصرع سبعة أشخاص وجرح 30. وسبق ذلك تعرض مسجد في المدينة عينها لهجوم انتحاري آخر خلال صلاة العشاء، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص في المدينة المحاذية للمناطق القبلية في باكستان، والتي تشهد صراعاً بين القوى الأمنية وعناصر التنظيمات المتشددة المتصلة بحركة طالبان.