فالح الحمـراني موسكو: وقعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس و نظريها الجورجي جريجول فاشادازه اليوم في واشنطن مثياق التعاون بين جورجيا والولايات المتحدة الاميركية في المجالات الامنية والدفاعية والاقتصادية والثقافية. وكانت اميركا قد وقعت مع اوكرانيا في وقت سابق اتفاقية مماثلة.
ونقل موقع اخبار جورجيا على الانترنت عن رايس قولها ان جورجيا تعتبر شريك هام بالنسبة للولايات المتحدةquot;quot; ان اميركا دعمت وستظل دائما تدعم وحدة ارض جورجيا وسيادتها، ورغبتها بالانضمام لحلف الناتو والمنظمات الاوربيةquot;.وعلى حد قولها فان الولايات ستساعد دائما مثل الشركاء الاخرين جورجيا وتحقيق طموحات اؤلئك الذين تجمعوا قبل 5 سنوات وقاموا quot; بثورة الورودquot;.
ووصف فاشادزه يوم التوقيع على ميثاق التعاون الاستراتيجيquot; بانه يوم تاريخي لجورجياquot;.وعلى حد قول الوزير فان الوثيقة تؤكد الطابع الاستراتيجي للشراكة بين جورجيا والولايات المتحدة.
واضاف quot; ان الطرفين وبمساعدة هذه الاتفاقية سيدعمان وحدة اراضي جورجيا وتكاملها، في الهيئات الاوروبية الهدف الذي تسعى له بلادنا منذ زمن بعيدquot;.
ويتالف الميثاق من ست صفحات ويتكون من 5 مواد رئيسية من بينها تخص المجالات الاقتصادية والطاقة والامن والتكامل في الهيئات الاوروبية والتعاون الثقافي.
وقالت مصادر مطلعة ان الاتفاقية تقضي من بين قضايا اخرى دعم الاصلاحات التي تجريها جورجيا وتعزيز قدرات جيشها الذي دمرته روسيا خلال حرب الايام الخمس في اغسطس الماضي.
وكان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي قد اعلن في خطابه للامة بمناسبة حلول العام الجديد بان الاتفاقية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ستصبح نقطة للخروج من quot; معاهدة جورجي quot; التي تربطها تاريخيا بروسيا، والتخلص من ارث الماضي الثقيل. موضحا بان المعاهدة الاستراتيجية مع اميركا quot;لا تضمن الامن المطلق اquot; ولكنها ستيعيد بناء جورجيا على المستقبل البعيد لتصبح دولة من طراز جديد.واكد ان بلاده ستواصل الكفاح من اجل تحرير ما وصفها بالاراضي المحتلة. في اشارة الى اسيتيا الجنوبية وابخازيا.
من ناحيته اكد الرئيس الجورجي السابق ادوارد شيفاردنازه على ان اهمية الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة تاتي من ان العلاقات مع الولايات تتطور بكثافة وان الاتفاقية السابقة لم تعد تستجيب للمتطلبات الراهنة. ورجح شيفاردنادزة بان هذه الاتفاقية سوف تلعب دورا ايجابيا بالنسبة لجورجيا اذا ما جرى الحديث فيها عن القواعد العسكرية والعلاقات المتبادلة.