100 شركة امنية أجنبية مهددة بالطرد من العراق
علماء شيعة هاجموا مستشارًا للمالكي وصف شعائر عاشوراء بالبدع
أسامة مهدي من لندن: ظهر خلاف شيعي شيعي في العراق اليوم حول الموقف من شعائر عاشوراء حيث وصف مستشار لرئيس الوزراء العراقي ممارساتشج الرؤوس والضرب بالسلاسل بأنها بدع لكن لفيفًا من علماء الحوزة العلمية في النجفوالمقربين من المجلس الأعلى الاسلامي بزعامة عبد العزيز الحكيم رفضوا ذلك طالبين المستشار بالاعتذار واصفين موقفه بأنه متناغم مع اراء السلفيين التكفيريين.. فيما كشف الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي عن اجراء تقييمات حاليًا لعمل الشركات الأمنية الأجنبية العاملة في العراق ما يهدد حوالى 100 منها بالطرد من البلاد. وفي تصريحات له وصف حسين الشامي القيادي في حزب الدعوة الاسلامية بزعامة المالكي الطقوس والشعائر التي يمارسها الشيعة في عاشوراء ذكرى مقتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عام 61 للهجرة بأنها من البدع وقد quot;جاءت من الفرس والترك وغيرهم من الاقوامquot;. لكن جماعة تطلق على نفسها اسم quot;لفيف من علماء الحوزة العلميةquot; في النجف والمقربين من المجلس الاعلى الاسلامي بزعامة رئيس الائتلاف الشيعي الحاكم عبد العزيز ردت على التصريحات بشدة بالقول انها تشابه مواقف quot;السلفيين التكفيريين المتحاملين على شعائر الامام الحسينquot;.
واضافت الجماعة في بيان ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم انه quot;في الوقت الذي استقبلت فيه أرض كربلاء الدم والشهادة في يوم عاشوراء الملايين من أحباب آل البيت (عليه السلام) من كل المذاهب الإسلامية والمكونات القومية من داخل العراق وخارجه المواسين لنبيهم الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) باستشهاد سبطه الإمام الحسين (عليه السلام) متحدين بزحفهم المليوني إرهابيي الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة معظمين بذلك شعائر الله عز وجلّ، طلع علينا صوت عبر الأثير خدش مشاعر المؤمنين ونغّص عليهم نعمة انتهاء الشعائر الحسينية بسلام وأمان وحسن تنظيم وأداء حيث تجرأ فندد أحد المعممين من أعضاء المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية واحد مستشاري رئيس وزراء العراق الموقر ببعض هذه الشعائر الحسينية زاعمًا أن أي شعيرة ما عدا البكاء والزيارة واللطم الخفيف خدعة وبدعة جاءت من الترك أو الفرس، مدعيًا حرمة الشعائرquot;. وقالت ان الشامي quot;بزعمهquot; هذا يكون quot;كل لبس للسواد وإطعام للطعام وتمثيل للواقعة وضرب بالسلاسل والتطبير وخروج للمواكب الحسينية بضمنها (ركضة طويريج ) وغيرها من الشعائر الأخرى محرمة بل يحرم حضورها ومشاهدتها كون وجود الحضور والمشاهدة تشجيعًا لها ودعمًا وتأييدًا لإقامتهاquot;.
وشددت الجماعة على quot;أن علماء الحوزة العلمية في النجف الأشرف يأسفون لعدم علم السيد المتحدث بقواعد استنباط الأحكام الشرعية من الكتاب الكريم والسنة المطهرة ذلك أن الشعائر الحسينية مصداق لقوله سبحانه وتعالى (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وأنها من الجزع على مصاب الحسين (عليه السلام) المسنون بما استفاض من الروايات الشريفة عن الأئمة الأطهار(عليه السلام)، من قبيل قول الإمام الصادق (عليه السلام) : (كل الجزع والبكاء مكروه ما سوى الجزع والبكاء لقتل الحسين(عليه السلام)quot;. وطالب علماء الحوزة الشامي quot;وأمثاله ألا يلبسوا لباس الفقيه المفتي فيحرمون ما أحل الله ويفتون الناس بما لا يعلمون فيكونون مصداقًا لـ (من أفتى بغير علم) فإن لعلم الفقه رجاله كما لكل علم رجاله المتخصصون فيهquot;. واشاروا انه quot;لو قدر للسيد المتحدث وغيره أن تعتريه شبهة من الشبه تجاه شعيرة من الشعائر الحسينية فإن مناقشة الشبهة ودحضها تتم في الحوزات العلمية وفي مقدمتها الحوزة العلمية في النجف الأشرف وفي مجالس البحث العلمي وليس عبر الفضائيات ووسائل الإعلامquot;.
واضافت الجماعة quot;أن الحوزة العلمية إذ تشعر بعمق الأسى والأسف من أن يقف بعض من يتزيا بزيها الى جانب السلفيين التكفيريين المتحاملين على شعائر الإمام الحسين (عليه السلام) تطلب من السيد المذكور والجهة التي ينتمي إليها المبادرة الى التوبة الى الله والاعتذار الى الملايين من المؤمنين الحسينيين الذين سفههم ورماهم بالجهل والبدعquot;. معروف ان حسين الشامي كان مسؤولاً عن المركز الاسلامي لحزب الدعوة في لندن لسنوات عدة ثم عاد الى بغداد بعد سقوط النظام السابق عام 2003 وتولى منصب رئيس الوقف الشيعي. معروف ان هناك خلافًا بين المراجع الشيعية حول ممارسة جز الرؤوس وضرب الاجساد بالسلاسل في عاشوراء حيث يحلل قسم منها ما يجري ويحرم اخر ذلك وقد منع المرشد الاعلى الايراني اية الله الراحل الخميني قبل رحيله ممارسة جز الرؤوس في عاشوراء.
وتشهد مدينة كربلاء العراقية حيث مرقد الامام الحسين عادة شعائر ضخمة في ذكرى عاشوراء تقوم بعض الاحزاب السياسية الشيعية باستغلالها لمكاسب جماهيرية سياسية وانتخابية. وقد كانت مراسم العام الحالي التي شارك فيها حوالى مليونا عراقي فرصة للدعاية الانتخابية لهذه الاحزاب مع قرب انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري بنهاية الشهر الحالي وتشهد تنافسًا حادًا في محافظات الجنوب الشيعية بين حزب الدعوة والمجلس الاعلى للهيمنة على مجالس هذه المافظات.
100 شركة امنية اجنبية مهددة بالطرد من العراق
كشف مسؤول عراقي عن اجراءات يتم اتخاذها لتدقيق عمل الشركات الامنية العاملة في العراق والتي يزيد عددها على 150 شركة منوها بان ذلك سيقود الى طرد حوالى 100 منها من البلاد. وقال الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان هادي الاسدي ان الوزارة تعكف حاليًا على اتخاذ اجراءات عدة لتنظيم طبيعة عمل الشركات الامنية العاملة في البلاد منها زيارة مقار هذه الشركات وجرد الأسلحة الموجودة فيها والتأكد من الموقف الأمني للعناصر التي تعمل لصالحها اضافة الى توجيه جميع الاجهزة الامنية بضرورة تدقيق الضوابط التي تعمل بموجبها هذه الشركات.
واشار الى ان وكالة المعلومات الوطنية quot;الاستخباراتquot; في الوزارة مستمرة بتحديد هذه الشركات ومنحها اجازات العمل لا سيما بعد ان دخلت اتفاقية انسحاب القوات الاجنبية حيز التنفيذ منذ بداية السنة الحالية، كاشفًا عنأنّ الوزارة رفضت منح اجازة لشركة quot;بلاك ووترquot; الاميركية بسبب تورطها في قضية جنائية قبل عامين ادت الى مقتل عدد من المواطنين العراقيين في بغداد.
وأكد الأسدي في تصريح نشرته صيفة quot;الصباحquot; المملوكة للدولة اليوم ان الوزارة قدمت مسودة قانون الى مجلس النواب لعمل الشركات الامنية اضافة الى وجود مسودة اخرى أعدتها اللجنة الامنية في البرلمان الا انها لم تشرع حتى الان موضحًا ا ان الوزارة وضعت قيودًا وضوابط لعمل هذه الشركات في المسودة بما يضمن رفع الحصانة عنها واخضاعها الى القانون العراقي وهو امر سيؤدي الى رحيل حوالى 100 منها عن العراق.
من جانب اخر، حذّر المسؤول العراقي من خطورة عمل عدد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني مشيرًا الى ان الوزارة طالبت في أكثر من مناسبة باخضاع هذه المنظمات الى ضوابط أمنية تكشف عن مصادر تمويلها وارتباطاتها الخارجية واهدافها. وشكك الاسدي في وجود عدد من المنظمات ترتبط بأجندة خارجية تعمل تحت عنوان المجتمع المدني وهي تتلقى الدعم والتمويل من الخارج، وقد تكون احيانًا مجهولة المصدر. وشدد على أهمية وضع ضوابط لعمل هذه المنظمات لكنها تكفل في الوقت نفسه حقوقها وحريتها.
وفي شأن منفصل أعلن الاسدي ان الوزارة انتهت من وضع تصاميم موحدة للمنافذ الحدودية ودعت الوزارات ذات العلاقة لارسال ممثليها الى تلك المنافذ مشيرًا الى وجود 18 منفذًا حدوديًا رسميًا للعراق مع دول الجوار. وقال إن وفدا رفيع المستوى سيغادر الى اقليم كردستان العراق للبحث في وجود منافذ حدودية في الاقليم غير مقرة رسميا. واشار الى ان هناك تنسيقا مع حكومة اقليم كردستان لتنظيم عمل المنافذ الحدودية الموجودة في الاقليم مشددا على ضرورة اخضاع المنافذ الحدودية كافة الى الاشراف المركزي كونها قضايا سيادية.
التعليقات