خلاف سوري لبناني تشهده قمة غزة في الدوحة

خبراء: قمة الدوحة.. شعور قطري بعقدة نقص

الدوحة، وكالات: سألت صحيفة quot;النهارquot; وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن سبب عدم أخذ التحفظ اللبناني على تجميد مبادرة السلام العربية في الإعتبار والتي أقرتها الدول العربية الـ12 التي اجتمعت في الدوحة بدفع من قطر وسوريا، فأجاب: quot;صحيح ان المبادرة مهمة بالنسبة الى لبنان بعد الذي بذل لادراج قضية اللاجئين الفلسطينيين ضمنها، لكن المسؤول عن قتل المبادرة هو اسرائيل، وينبغي ان تكون في يد العرب اوراق قوة وعدم اعطاء اسرائيل مبادرات مجانية. كما ان هذه المبادرة لن تلغى بل ستجمد في انتظار توافر ظروف افضلquot;.

وكانت شهدت قمة غزة الطارئة خلافا سوريا لبنانيا حول المبادرة العربية ففي حين نعى الرئيس السوري بشار الأسد مبادرة السلام العربية ، واعتبرها quot; بحكم الميتة أصلا quot;، تحفظ الرئيس اللبناني ميشال سليمان ، وتم تسجيل تحفظه في البيان الختامي quot; على تعليق مبادرة السلام العربية مع اسرائيل quot; ، واكد الرئيس سليمان في كلمة له تمسك لبنان بالمبادرة العربية ، فيما أعلن وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مؤتمر صحافي تحفظ الرئيس اللبناني ، واشار الوزير القطري الى ان المبادرة كانت في بيروت .

فيما التقت المواقف السورية والايرانية كما بدا من كلمة الرئيس الايراني احمدي نجاد . وقال الرئيس السوري quot; كلما قدمنا مزيدا من التنازلات أمعنت إسرائيل في غطرستها،وإذا كنا نطالب بسحبها فهي سحبت وقتلت من قبل إسرائيل منذ إطلاقها وما بقي علينا كعرب هو أن ننقل سجل هذه المبادرة من سجل الأحياء إلى سجل الأمواتquot; واكد انها مسحوبة من قبل اسرائيل.

ونقلت quot;النهارquot; عن مصادر رسمية إشادتها بالكلمة التي ألقاها سليمان في قطر، إذ شدد على ثلاث نقاط: التمسك بمبادرة السلام العربية التي أقرت بالاجماع في قمة بيروت عام 2002، ألا يكون اجتماع قطر لتعميق الخلافات، والتوصل الى موقف جامع لمساندة غزةquot;.

ونوهت بتسجيل رئيس الجمهورية تحفظه عن مطالبة بعض الزعماء العرب بالتخلي عن مبادرة السلام العربية quot;بما يعبّر عن موقف الاجماع الوطني ويتماهى مع موقف مجلس الوزراءquot;. وأشارت الى انه quot;كان متميزا عن كل المشاركين في اجتماع الدوحةquot;، وخلصت الى quot;أن لبنان كان سيواجه خطر الخروج من القرار 1701 فيما لو خرج على مبادرة السلام العربية التي تعرضت في الدوحة لاطلاق صواريخ سياسية على غرار الصواريخ المجهولة التي انطلقت مرتين من الجنوب في اتجاه شمال اسرائيل خلال الحرب على غزةquot;.