بيروت: وقع لبنان والإتحاد الأوروبي الأربعاء مذكرة تفاهم يقدم بموجبها الإتحاد الأوروبي أربعة ملايين يورو من أجل دعم تنظيم الإنتخابات النيابية المقررة في السابع من حزيران/يونيو المقبل. ووقع المذكرة عن الجانب اللبناني وزير الداخلية زياد بارود وعن الجانب الاوروبي ممثل الاتحاد في لبنان السفير باتريك لوران الذي شدد على اهمية حصول الانتخابات في quot;اجواء سلميةquot;.
واوضح لوران للصحافيين ان الاتفاق يشمل quot;دعم وزارة الداخلية من اجل مساعدتها في تنظيم الانتخابات في شكل يتطابق مع المعايير الدوليةquot;. كما يتضمن دعما لهيئة الاشراف على الحملات الانتخابية وتقديم quot;تجهيزات انتخابية تتطابق مع المعايير الدوليةquot;. واقر مجلس الوزراء في كانون الاول/ديسمبر الماضي تشكيل هيئة مستقلة للاشراف على الحملة الانتخابية برئاسة القاضي غسان ابو علوان وعضوية اعلاميين وخبراء، وذلك للمرة الاولى في لبنان.
وحددت وزارة الداخلية موعد الانتخابات النيابية الاحد في السابع من حزيران/يونيو، على ان تجري في يوم واحد في كل المناطق للمرة الاولى في تاريخ العمليات الانتخابية التشريعية في لبنان. واعرب لوران عن استعداد الاتحاد الاوروبي لارسال بعثة مراقبين اذا وافقت الحكومة اللبنانية على ذلك، quot;من اجل تعزيز الثقة واجراء تقويم حيادي للانتخاباتquot;.
وتندرج مذكرة التفاهم في اطار quot;سياسة الجوارquot; التي يطبقها الاتحاد الاوروبي مع عدد من الدول وبينها لبنان. واوضح بارود ان المساعدات التي سيقدمها الاتحاد ستكون على شكل quot;هبات عينية اكثر منها نقديةquot;. وقال ردا على سؤال حول المراقبين الدوليين ان قانون الانتخاب اقر مبدأ quot;المواكبة الدوليةquot; للانتخابات، مشيرا الى ان شكل هذه المواكبة وتفاصيلها ستبحث quot;قريبا في مجلس الوزراء الذي يتخذ قرارا في شأنهاquot;.
وكان الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر عرض خلال زيارة قام بها للبنان في كانون الاول/ديسمبر ارسال مراقبين باشراف quot;مركز كارترquot; الذي يقوم بمهمات لترويج الديموقراطية وحقوق الانسان في العالم، لمواكبة الانتخابات اللبنانية.
ويتوقع ان تتسم الانتخابات المقبلة بقدر كبير من التنافس بين الكتلتين الاساسيتين المتمثلتين بالاكثرية الحالية (قوى 14 آذار/مارس)، والاقلية البرلمانية الحالية وابرز مكوناتها حزب الله.
التعليقات