القاهرة: وصل وفد من حركة حماس إلى مصر لإجراء مشاورات مع المسؤولين المصريين. ويأتي هذا اللقاء كتمهيد للحوار الذى دعت اليه القاهرة غدا الأحد بشأن وقف إطلاق النار وشروط التهدئة بين إسرائيل وحماس. كان عاموس جلعاد رئيس مكتب الأمن السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية اجرى محادثات في القاهرة منذ أيام .

في هذه الاثناء افادت انباء صحفية اسرائيلية بأن مصر واسرائيل توصلتا الى تفاهم بشأن زيادة القوات المصرية الموجودة على الحدود بين الجانبين بعدد يتراوح بين 750 الى الف جندي وذلك للتصدي لعمليات التهريب. وقالت صحيفة هآرتز الاسرائيلية ان جلعاد ناقش خلال زيارته الاخيرة للقاهرة مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان هذا الموضوع.

وعلى صعيد آخر، اتهمت حركة حماس الرئيس الأمريكي باراك اوباما ب quot;بداية الانزلاق في السياسة الخاطئةquot; وذلك بعدما دعاها الخميس الى الاعتراف باسرائيل مبررا الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان ان مطالبة الرئيس الاميركي quot;حماس بالاعتراف quot;بشروط اللجنة الرباعية المجحفة والاعتراف بالكيان الصهيوني، وتفهمه لموقف الاحتلال المجرم هو بداية الانزلاق في السياسات الخاطئة الاميركيةquot;.

كان وقف إطلاق النار قد بدأ في قطاع غزة الاحد الماضي بعد عملية عسكرية إسرائيلية دامت نحو ثلاثة أسابيع وأسفرت عن مقتل أكثر من 1315 فلسطينيا وجرح اكثر من خمسة آلاف.وفي المقابل قتل 13 إسرائيليا بينهم عشرة جنود خلال الهجوم على غزة. وأكدت حماس على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة خلال اسبوع مع فتح جميع المعابر والممرات لدخول المساعدات. في المقابل تصر إسرائيل على ضرورة اتخاذ إجراءات لوقف تهريب الأسلحة عبر الأنفاق الموجودة أسفل الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وكانت مصر قد اعلنت عقب سريان وقف إطلاق النار انها ستواصل جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس لتثبيت وقف إطلاق النار والسعي إلى تهدئة دائمة بما يمهد الطريق امام رفع الحصار وفتح المعابر. واكدت مصر أن معبر رفح يظل مفتوحا امام المساعدات والحلات الإنسانسية لحين التوصل إلى ترتيبات لإعادة فتحه بموجب اتفاق 2005.

فرقاطة فرنسية

على صعيد آخر، اعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان ان فرقاطة فرنسية حاملة مروحيات ستنشر في المياه الدولية قبالة غزة للمشاركة في مكافحة تهريب الاسلحة، بطلب من الرئيس نيكولا ساركوزي. وجاء في بيان الرئاسة الفرنسية ان هذا الانتشار الذي سيتم بالتعاون مع اسرائيل ومصر يندرج في اطار quot;التحركات العاجلة لمكافحة تهريب الاسلحة الى غزةquot; التي طلب الرئيس ساركوزي من وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين اتخاذها. وكان الرئيس الفرنسي قد تعهد بمساعدة إسرائيل في منع ما يوصف بتهريب الأسلحة إلى حماس.