بهية مارديني من دمشق: نفى زهير سالم الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية أن تكون الجماعة قد طلبت وساطة عن إخوان سوريا من الحكومة التركية، وأوضح أن الحديث مع صحافيين أتراك لم يتطرّق إلى أيّ طلب للعفو أو الوساطة، وأشار الى انه عندما سُئل هل تريدون وساطة تركية؟ قلنا لهم: إنكم تتوسطون بين الحكومة السورية وبين الإسرائيليين، لكننا لا نظن أن السوريين يحتاجون للوسطاء، إذا كانت هناك رغبة حقيقية في توفير المناخ الذي تقتضيه المقاومة والممانعة.

وكانت بعض التقارير الصحافية قالت ان الاخوان في سوريا يطلبون وساطة تركية بعد مغادرة القيادات إبان أحداث الثمانينات الى دول اخرى الا ان سالم أوضح انه في إطار التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني التركي، التي تتم بشكل شبه دوري، تمت الدعوة مساء الخميس، 22 من كانون الثاني 2009، إلى أمسية صحفية، حضرها العديد من الصحفيين الأتراك، كما حضرها زهير سالم مدير مركز الشرق العربي، الناطق الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين في سورية، وعدد من كوادر الجماعة.

وقال لقد دار الحديث حول مجريات الحرب على غزة وأبعادها ونتائجها، وحول الموقف التركي الرسمي المتقدّم، ودور المجتمع المدني في تركيا في دعم القضية الفلسطينية.واشار سالم الى ان الحديث تطرّق إلى البيان الذي أصدرته الجماعة في سياق الحرب العدوانية على غزة، وعلّقت فيه أنشطتها المعارضة، توفيراً للجهد على محور الصراع الأساسي، وطالبت فيه النظام بالمصالحة مع شعبه لرص الجبهة الداخلية. وتركز الحديث حول ضرورة الوعي بواقع المنطقة، ومقتضيات المقاومة والممانعة الحقيقية.

واضاف سالم قد تم تسليم نسخة من البيان مترجماً إلى اللغة التركية. وتم في هذا الإطار توضيح أبعاد المحنة التي يعيشها الشعب السوري، بملفاتها الأساسية، وانعكاسات ذلك على ما يقتضيه مشروع الممانعة الحقيقية، والالتماس من رجال الصحافة والإعلام الأتراك، أن يقوموا بدورهم في توعية المجتمع التركي، بمستجدات واقع المنطقة ومقتضياته، بما فيها مستجدّات الموقف الإخواني.