جباليا، وكالات: أعلن المفوض الأوروبي للتنمية لوي ميشال الإثنين في غزة أن حماس تتحمل quot;مسؤولية ساحقةquot; في الحرب التي شهدها قطاع غزة، معتبرا أنها quot;حركة إرهابية ينبغي التنديد بها بصفتها هذهquot;.

وقال ميشال للصحافيين خلال زيارة الى جباليا شمال قطاع غزة حيث عاين الدمار الناتج عن الهجوم الاسرائيلي quot;ينبغي ايضا التذكير رغم كل شيء بمسؤولية حماس الساحقة. واقوله هنا عن قصد ان حماس حركة ارهابية وينبغي التنديد بها بصفتها هذهquot;.

وتابع quot;بالنسبة للرأي العام (الاوروبي)، فقد طفح الكيل من ان ندفع مرارا وتكرارا، سواء المفوضية او الدول الاعضاء او الجهات المانحة الكبرى، لاقامة بنى تحتية تدمر في كل مرة بانتظامquot;. والاتحاد الاوروبي هو الجهة المانحة الاساسية للسلطة الفلسطينية.

الى ذلك اعلن القيادي في حركة quot;حماسquot; عضو وفدها الى محادثات القاهرة ايمن طه ان الحركة ترفض ربط الافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط بفك الحصار عن قطاع غزة واعادة فتح المعابر وتدرس اقتراحا اسرائيليا بهدنة مدتها 18 شهرا قابلة للتجديد.

وقال طه، في تصريحات بثتها quot;وكالة انباء الشرق الاوسطquot; المصرية اليوم الاثنين، ان موضوع شاليط quot;موضوع منفصل ويجب ان يكون في اطاره اسرى مقابل اسرى فقطquot; مضيفا ان quot;حماس لا توافق على ربط الإفراج عن شاليط بالتهدئة ورفع الحصارquot;.

واوضح ان وفد الحركة ابلغ خلال المحادثات التي اجراها الاحد مع مدير الاستخبارات العامة المصرية اللواء عمر سليمان ان quot;اسرائيل تقترح ان تكون مدة التهدئة عاما ونصف العام قابل للتجديد وسندرس المقترح بالتفصيل ونرد على المسؤولين المصريينquot;.

وفيما يتعلق بمعبر رفح قال طه quot;هذا موضوع معقد وشائك، ونحن قدمنا افكارا لفتحه بوجود مراقبين اوروبيين وأتراك ووجود قوات من الأمن الوطني في غزة لفتحه بصفة مؤقتة حتى يتم تشكيل حكومة الوحدةquot; الوطنية الفلسطينية. وأضاف ان حركته تفضل quot;الانتهاء من ملف التهدئة وفك الحصار وفتح المعابر ثم الدخول في موضوع المصالحةquot; الوطنية الفلسطينية.

واكد القيادي في quot;حماسquot; ان حركته quot;تعطي اولوية كبيرة لاعادة اعمار قطاع غزة ومستعدة لإبداء مرونة كاملة فيه ولكنها ترفض تسييسه او استخدامه للابتزازquot; من دون مزيد من الايضاحات.

سولانا إلى الشرق الأوسط

ومن المتوقع أن يتوجه خافير سولانا مفوض السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي الإثنين إلى منطقة الشرق الأوسط في جولة تهدف إلى المساعدة في جهود تثبيت وقف إطلاق النار. وقالت متحدثة باسم المفوضية إن الجولة ستستغرق يومين يزور سولانا خلالها إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر والأردن.

وكان الإتحاد الأوروبي قد دعا الفصائل الفلسطينية إلى استئناف الحوار بينها و حث إسرائيل على تعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة بينها وبين الفصائل الفلسطينية والذي بدأ سريانه منذ نحو أسبوع. وفي القاهرة اختتم وفد حركة حماس مباحثاته مع المسؤولين المصريين حول تثبيت وقف اطلاق النار في قطاع غزة وفتح المعابر.

وقال أيمن طه، عضو الوفد إن الحركة تطالب بهدنة مدتها عام بينما اقترحت اسرائيل مدة 18 شهرا. وكرر طه مطالب الحركة برفع الحصار التام عن القطاع وفتح جميع المعابر. وفي ما يتعلق بمعبر رفح بين قطاع غزة و مصر اعلن طه في تصريحات للصحفيين الأحد قبول وجود مراقبين اوروبيين واتراك فيه عند تشغليه، رافضا وجود ممثلين لاسرائيل لانهم quot;جزء من المشكلةquot; حسب تعبيره.

وحول مدى استعداد حماس بقبول وجود ممثلين للسلطة الفلسطينية في المعبر اعلن طه ان حماس quot;هي التي تحكم غزةquot; في اشارة ضمنية الى رفض وجود ممثلين للسلطة وهو ما يتعارض مع الموقف المصري الذي يريد إعادة تشغيل المعبر بموجب اتفاق 2005.