المشاركون لا يتكلمون على سلاح quot;حزب اللهquot; لغة واحدة
جلسة رابعة للحوار اللبناني إنتهت إلى لا شيء

إيلي الحاج من بيروت: كما كان متوقعاً، إنتهت جلسة المؤتمر الوطني للحوار الرابعة في عهد الرئيس ميشال سليمان من دون نتائج تذكر، بإستثناء تأكيد قرار سابق لزعماء الطوائف والأحزاب المشاركين في الحوار يقول بوجوب معالجة سلاح المنظمات الفلسطينية خارج المخيمات. ونظراً غلى أن المتحاورين لا يتكلمون لغة واحدة في موضوع quot;سلاح المقاومةquot;، أو quot;سلاح حزب اللهquot; لم تشكل حتى اللجنة التي ستكلف درس الإقتراحات المتعلقة بـquot;الاستراتيجية الدفاعيةquot; الشهيرة لأن بعض الاطراف لم يسموا بعد مندوبيهم في اللجنة. وحدد موعد جلسة الحوار التالية في الثاني من آذار/ مارس المقبل.

وكما كان متوقعاً أيضاً استضاف الرئيس سليمان المشاركين في الحوار الى مائدة الغداء في القصر الجمهوري، واعتذر عن المشاركة في الغداء رئيس quot;اللقاء الديموقراطيquot; النائب وليد جنبلاط والنائب ميشال المر لارتباطهما بمواعيد . وفي حين لم يصدر بيان عن المجتمعين ، أوضح إعلام القصر الجمهوري إن المجتمعين توافقوا على ما يأتي :

- الإعراب عن الارتياح لوحدة الموقف اللبناني تجاه أحداث غزة، إن لجهة إدانة العدوان الإسرائيلي والتضامن مع الشعب الفلسطيني أم لجهة تلافي الإنعكاسات السلبية لهذا العدوان والخلافات الإقليمية التي رافقته على الصعيد الداخلي.

- تأكيد الاجماع اللبناني على موضوع رفض توطين اللاجئين الفلسطينيين ودعم حقهم في العودة، وإعادة تفعيل خطة العمل التي وضعت من أجل تثبيت موقف لبنان من هذا الموضوع لدى عواصم القرار.

- متابعة العمل على تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني لاسيما معالجة موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وتوفير الظروف المناسبة لذلك.
- تثمين المبادرة التصالحية على الصعيد العربي مع التمني بأن تنعكس ايجابياتها على الصعيد الداخلي.

- إستكمال تشكيل فريق الخبراء المكلف بإستجماع الأوراق المقدمة بشأن الاستراتيجية الدفاعية ودراستها وإستخلاص القواسم المشتركة، سعياً لدمجها في مشروع نص موحد يوضع على طاولة الحوار بعد إنتهاء أعماله.
- تحديد الساعة الحادية عشرة من الثاني من آذار المقبل موعداً للجلسة الخامسة في قصر بعبدا.

أضافت المعلومات الرئاسية: افتتح رئيس الجمهورية إفتتح الجلسة بعرض لأبرز التطورات التي حصلت على الصعيدين الداخلي والإقليمي، والتي طغت عليها تداعيات حرب غزة، والإعتداءات الإسرائيلية الإجرامية على أهلها ، مشيداً بوحدة الموقف اللبناني على الصعيدين الرسمي والشعبي في إدانة هذا العدوان وتلافي إنعكاساته السلبية على الوضع الداخلي. وأوضح سليمان مسألة مشاركته في إجتماع الدوحة الخاص بغزة وقمة الكويت والمواقف المبدئية التي إتخذها خلال هذين الإجتماعين. وأشاد بالخطوات التي إتخذت بإتجاه التهدئة والمصالحة على الصعيد الداخلي وتمنى تفعيل الجهود الآيلة إلى ذلك. كما ذكّر بضرورة إجراء التعيينات الإدارية الملّحة، ولاسيما في المراكز الأساسية مع إقتراب موعد الإنتخابات النيابية.

وكان النائب بطرس حرب اعلن ان تصوره الخطي للاستراتيجية الدفاعية الذي قدمه في جلسة الحوار ، يستند الى مواقفه المعلنة، قائلاً: quot;نحن متفقون على المقاومة ولكن كيف وفي أي اطار؟ وهل تكون المقاومة على حساب وحدة لبنان؟quot;. وانتقد quot;مقولة ان الحرب على غزة اثبتت نجاح استراتيجية المقاومة وبالتالي لا لزوم لمناقشتها او البحث عن بدائل لهاquot;، معتبراً quot;ان ما طرحه العماد ميشال عون من دعوة الى تسليح الناس في كل بلدة خوفاً من الإنزال الاسرائيلي هو تسهيل للاحتكام الى السلاح بين الناسquot;.

واوضح ان رؤيته تنطلق من quot;الالتزام بالقرار 1701 ووثيقة الوفاق الوطني والعودة الى اتفاق الهدنة وضرورة اعتماد اساليب متطورة في تجهيز الجيش وتطويره عتاداً وعديداًquot;، وخلص حرب الى الدعوة لإنشاء quot;انصار الجيشquot; او ما يشبه quot;حرس الحدودquot;، على ان يكون بإمرة الجيش وتحت قيادته ويكون باب التطوع فيه مفتوحاً للجميع وفي مقدمهم عناصر المقاومة كل في قريته وأرضه، وبالتالي يحل الجناح العسكري لـquot;حزب اللهquot; ويسلم سلاحه إلى الجيش اللبناني ضمن خطة زمنية وبرنامج معقول، على ان تؤمن الحماية الضرورية لكوادر quot;حزب اللهquot;quot;. وتمنى في اقتراحه إعلان حياد لبنان وابتعاده عن صراع المحاور ، إقليميا ودولياً.