الياس توما من براغ: اظهر استطلاع جديد للرأي أن الخوف الأكبر للتشيك قائم من مجموعات الجريمة المنظمة وليس من المجموعات الإرهابية حيث قال 61 بالمئة منهم أن خطر مجموعات الجريمة المنظمة على امن واستقرار بلدهم هو الأكبر فيما رأى 58 بالمئة أن الخطر الأكبر يتأتى من الإرهابيين الأفراد ومن المجموعات الإرهابية أما الكوارث الطليعية والأوبئة فيخشاها ثلث عدد التشيك .

وعلى خلاف الكثير من مناطق العالم التي تسود فيها نزاعات وبؤر توتر ساخنة فان 17 بالمئة فقط من التشيك يخشون من وقوع حرب تطال بلادهم.

وأشار الاستطلاع إلى تنامي عدد التشيك الذين يعتبرون أن الخطر الأكبر الذي يهدد بلادهم من ناحية الدول قادم من روسيا ثم من العراق وأفغانستان فيما تراجع اعتقاد التشيك بان إيران تشكل تهديدا لبلادهم رغم أن المبررات الحكومية التشيكية والأميركية لوضع الرادار الأميركي التابع للدرع الصاروخي في تشيكيا تروج بان إيران هي الخطر المستقبلي الأكبر على امن أوروبا .

وأشار الاستطلاع الذي أجراه مركز أبحاث الرأي العام إلى أن 17 بالمئة من التشيك يعتقدون أن روسيا تشكل الخطر الأكبر على بلادهم فيما كانت نسبة من يعتقدون ذلك في عام 2006 عشرة بالمئة فقط .

وعلى الرغم من أن العراق حل بالمرتبة الثانية من حيث شعور التشيك بأنه يشكل خطرا عليهم إلا إن نسبة من يعتقدون ذلك تراجعت بشكل واضح فقد كانت النسبة في عام 2006 23 بالمئة أما هذا العام فقد تراجعت إلى 16 بالمئة فيما ارتفعت نسبة من يخشون من أفغانستان من 10 بالمئة في عام 2006 إلى 14 بالمئة هذا العام .
وقد تراجعت أيضا نسبة من يعتقدون أن إيران تشكل خطرا على بلادهم من 16 بالمئة في عام 2006 إلى 12 بالمئة هذا العام بينما ظل الخوف من الولايات المتحدة على نفس المستوى أي حلت بالمرتبة الخامسة بعد إيران بنسبة 8 بالمئة تلتها الصين فباكستان فكوريا الشمالية أما إسرائيل فيخشاها حسب هذا الاستطلاع الآن اثنين بالمئة فقط بعد أن كانت النسبة خمسة بالمئة في عام 2006 .

واظهر الاستطلاع أيضا تراجع عدد التشيك الذين يخشون الفلسطينيين حيث عبر واحد بالمئة من التشيك فقط عن قناعتهم بان الفلسطينيين يهددون بلادهم بينما كانت النسبة في عام 2007 اثنين بالمئة وفي عام 2006 أربعة بالمئة .

و لا يشكل الخوف من الدول الهاجس الأمني الأكبر لبعض التشيك بدليل أن 28 بالمئة منهم قالوا في الاستطلاع أنهم لا يرون بان هناك أي دولة تشكل تهديدا لبلادهم فيما قال 24 بالمئة أنهم لا يعرفون فيما إذا كانت هناك دولة ما تشكل تهديدا لهم .