حماس تتهم أجهزة الأمن الفلسطينية باعتقال 9 من أنصارها

توقع عضو المكتب السياسي لحركة quot;حماسquot; عضو وفدها لحوار القاهرة، محمود الزهار أن يجري توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في 20 أكتوبر / تشرين الأول الحالي في العاصمة المصرية بحضور عربي واسع.

غزة: قال الزهار في مقابلة مع قناة quot;الأقصىquot; التابعة للحركة وتبث من غزة، في وقت متأخر من مساء الأربعاء quot;من المتوقع أن يتم دعوة الفصائل في الـ18 من أكتوبر (الجاري) للقاهرة من أجل التشاور في القضايا المختلف عليها وفي يوم الـ 19 سيجري ترتيب الأوراق والاستعداد لليوم الذي يليه وهو الـ 20 من أكتوبر ليوقع اتفاق المصالحةquot;.

وأضاف ان مسؤول المخابرات المصرية عمرو سليمان أكد للحركة أن القيادة المصرية ستعمل كل ما بوسعها لدعوة أكبر عدد من وزراء الخارجية العرب لحضور ذلك الاتفاق. وأشار القيادي في حماس إلى أن وفد حركته الذي زار القاهرة الأحد الماضي برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، ناقش مع سليمان خمس ملفات بصورة معمقة قدم خلالها المصريون الإجابات الواضحة على أسئلة واستفسارات حماس حول النقاط الغامضة أو التي تحتاج إلى توضيح.

وشدد على أن المباحثات التي شهدتها الزيارة quot;كانت ايجابية وناجحةquot;، قائلا أن quot;اتفاق المصالحة وصل نقطة مهمة، وأصبح التوقيع على المصالحة شبه نهائي، ولم يبق إلا البدء في المناقشة بين الأطراف لصياغتهاquot;. وأضاف quot;هناك حراك حول النقاط الخلافية والأمور بدأت تقترب لنهايتهاquot;.

واعتبر أن quot;الموقف المصري قريب أكثر من السابق بسبب ان القضايا سابقا كانت متشعبة، ولا يمكن تطبيقها، وعندما اقتربت الأمور إلى القضايا التطبيقية اقترب موقف مصر من موقف حماس، خاصة في ما يتعلق بموضوع الانتخابات وكيفية الترتيب لها، والأجهزة الأمنية وكيفية التعامل معهاquot;. ورأى أن الوقت الحالي لا يسمح بإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، وشدد على انه تم الاتفاق على انضمام ثلاثة آلاف عنصر أمن من السلطة في غزة كمرحلة أولى.

وبالرغم من أجواء التفاؤل التي أشاعها الزهار إلاّ أنه اتهم جهات في الضفة الغربية وفي حركة quot;فتحquot; لم يحددها بالسعي لإفشال الحوار. وقال quot;استمرار ما يحدث في الضفة من ملاحقات واعتقالات وتنسيق أمني لا يبشر بخير في إنهاء الانقسامquot; معتبراً أن ذلك جزء من quot;آلية لإفشال الحوار، عبر الأجندات التي يتبعونهاquot;. وقال quot;هناك أطراف في فتح لا تريد للورقة المصرية أن تخرج بنجاح، بسبب ارتباطاتها الأجنبية والصهيونية وهي تلعب في الساحة اللاشرعيةquot;.

ورأى الزهار أن العالم بات أكثر قبولاً لحركته ومواقفه، وقال quot;الموقف الأميركي أصبح أقل حدة لأنه كان يطالب سابقا بالاعتراف بإسرائيل، والعرب كانوا يشترطون الاعتراف بالمبادرة العربية، وفتح كانت سابحة بالمفاوضات، لكن الأمر الآن اختلفquot;. وبشان مباحثات صفقة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، قال الزهار quot;هناك مفاوضات يومية تستمر لعدة ساعاتquot;، واصفا إياها بquot;الصعبة والشاقة والمرهقةquot;.

وأضاف أن المفاوضين الفلسطينيين يخوضون مفاوضات يومية تستغرق ساعات طويلة يتم خلالها مناقشة التفاصيل الدقيقة وكل اسم أسير، مشددا على أن حماس تبذل قصارى جهدها من أجل الوصول إلى quot;صفقة تبادل مشرفة يفرج من خلالها عن شخصيات هامة جدًاquot;.