اعرب وزير الخارجية البريطاني عن أمله بان تكون القدس عاصمة سلام مشتركة بين الفلسطينيين واليهود، واشار ميليباند الى ان العواقب ستكون وخيمة اذا لم يتحقق السلام.

لندن: تعهد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند اليوم الخميس بأن تكون بريطانيا أول بلد يفتتح سفارتين في القدس، والتي قال إنها ستكون عاصمة مشتركة لـquot;فلسطين الديمقراطيةquot; وquot;إسرائيل اليهودية الديمقراطيةquot;.

وأشار ميليباند، في كلمة أمام المؤتمر السنوي لحزب العمال الحاكم بمدينة برايتون الساحلية، إلى أن هاتين الدولتين quot;ستعيشان بسلام جنباً إلى جانب وتتقاسمان القدس كعاصمة مشتركةquot;.

وقال quot;أملنا منذ سنوات طويلة أن يكون هناك رئيس في الولايات المتحدة يكرّس نفسه وإدارته ومنذ الأيام الأولى لإنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، ولكن إن لم يتمكن المجتمع الدولي من تحديد وتطوير وتسليم اتفاق سلام، فسندفع عندها الثمن قتلاً ودماراً لسنوات طويلة مقبلةquot;.

وأضاف ميليباند quot;هناك الآن إجماع دولي استثنائي حول ما يمكن التفاوض عليه بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مثل الحدود التي تستند إلى خط ما قبل العام 1967، وحل مسألة المستوطنات الإسرائيلية غير المشروعة، وتسمية القدس عاصمة مشتركة بين إسرائيل وفلسطين، واعتراف العرب بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها، وإيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين في المنافيquot;.

وحول أفغانستان، دافع وزير الخارجية البريطاني عن وجود قوات بلاده هناك، واعتبره ضرورياً لأمن بريطانيا، محذراّ من خطورة ما سيحدث في حال قررت قوات التحالف الانسحاب من أفغانستان.

وقال ميليباند quot;إن عقارب الساعة ستعود إلى مطلع التسعينات، حين كانت أفغانستان مكاناً لتنظيم القاعدة يعمل من خلاله على تجنيد وتدريب المقاتلين والتخطيط لعملياته الإرهابية الفتّاكة، وشن هجمات جديدة على غرار 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة وهجمات لندن عام 2005quot;.

وتطرق الوزير البريطاني إلى برنامج إيران النووي، وقال quot;استضافت جنيف اليوم أول محادثات من نوعها بين طهران والقوى الكبرى بعد 16 شهراً من المراوغة، وعليها أن تتعامل بمنتهى الجدية مع ذلك لأن الرهان في الأشهر القليلة المقبلة سيكون مرتفعاً وخاصة بالنسبة إلى العالم العربي وإسرائيلquot;.

وأضاف ميليباند quot;رسالتنا إلى ايران بسيطة وهي: أن لا تخطئ وتعتبر الاحترام ضعفاً، فهي تملك حق امتلاك طاقة نووية ونحن سعداء بأن تحصل على ذلك، ولكن ليس على حساب إغراق منطقة الشرق الأوسط في سباق على الأسلحة النووية يشكل خطراً على العالم بأسرهquot;.