سيتم نشر صواريخ اعتراضية بغرب الولايات المتحدة في السنة القادمة من أجل اسقاط صواريخ ايرانية بعيدة المدى، وفقا لوزراة الدفاع الأميركية. كما سيؤمن درع الصواريخ الجديد هذاحماية إضافية لاسرائيل.

واشنطن:قال مسؤولون بوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)الخميس ان صواريخ اعتراضية سيتم نشرها على الأرض بغرب الولايات المتحدة عام 2010 ستكون قادرة على اسقاط صواريخ ايرانية بعيدة المدى. وأبلغ المسؤولون الكونجغس ان اسرائيل ستحصل أيضا على حماية إضافية في ظل درع الصواريخ الجديد.

وقال رئيس وكالة الدفاع الصاروخي بوزارة الدفاع الاميركية ان سفنا حربية أميركية مزودة بنظام ايجيس الاعتراضي الصاروخي ستنشر في شرق البحر المتوسط quot;يمكن أن توفر غطاء إضافيا دفاعيا كاملا فوق اسرائيلquot;.

وتعرض الرئيس باراك أوباما لانتقادات من جانب الجمهوريين في الكونغرس لاعادة تركيز أنظمة الدفاع الصاروخي الاميركية في أوروبا على ما تعتبره أجهزة المخابرات الاميركية التهديد الاكثر إلحاحا من الصواريخ الايرانية قصيرة ومتوسطة المدى التي يمكن أن تستهدف اسرائيل والقوات الامريكية في الشرق الاوسط وأجزاء من أوروبا.

ولكن منتقدين جمهوريين قالوا ان قرار أوباما يمكن أن يترك الاراضي الاميركية وأجزاء من غرب أوروبا أكثر عرضة لهجوم باستخدام صواريخ ايرانية عابرة للقارات وهو ما تفنده ادارة أوباما.

وقالت ميشيل فلورنوي رئيس السياسات بالبنتاجون أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب ان 30 صاروخا اعتراضيا سيتم نشرها على الارض في ألاسكا وكاليفورنيا بحلول نهاية 2010 quot;ستوفر للولايات المتحدة حماية كاملة لاراضيها ضد تهديد الصواريخ الايرانية العابرة للقارات.quot;

وقال اللفتنانت جنرال باتريك أوريلي رئيس وكالة الدفاع الصاروخي بالبنتاجون ان المواقع الاميركية اختيرت بشكل جيد للدفاع ضد الصواريخ الايرانية والكورية الشمالية.

ويعتقد بعض المنتقدين ان نشر الصواريخ في كاليفورنيا وألاسكا سيكون أقل فاعلية في الدفاع عن الساحل الشرقي للولايات المتحدة من الاقتراح الذي طرحته ادارة الرئيس السابق جورج بوش بنصب عشرة صواريخ اعتراضية في سيلوس ببولندا.

وطبقا لما قاله البيت الابيض فانه اضافة لنشر نظام ايجيس على السفن سيتم نصب صواريخ اعتراضية على الارض في أوروبا بداية من عام 2015.

وفي تبرير قرار الغاء النظام الذي اقترحه الرئيس السابق بوش استشهد مسؤولو البنتاجون بتقارير مخابرات جديدة اكتملت في مايو آيار تفيد بأنه من غير المحتمل ان تمتلك طهران صاروخا بعيد المدى حتى ما بين 2015 و 2020.

وكانت تقديرات سابقة لاجهزة المخابرات أثناء فترة رئاسة بوش قد توقعت أن يتم ذلك في الفترة بين 2012 و 2015 .

واتهم بعض الجمهوريين في الكونجرس أوباما بالرضوخ لضغوط من جانب روسيا التي عارضت نظام الدفاع الصاروخي لادارة بوش من أجل الحصول على دعم موسكو لفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي. ونفت ايلين توتشر وكيل وزارة الخارجية الامريكية ذلك ولكنها قالت quot;ندرك بوضوح الفوائد الاضافية من العمل بشكل أوثق مع روسياquot;

ويقول مسؤولو البنتاجون ان نظام الدفاع الصاروخي الامريكي ضد الصواريخ الايرانية العابرة للقارات يمكن تعزيزه بنظم رادر روسية