تل ابيب: يدرس وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إمكانية طرد المفتشين النروجيين العاملين ضمن القوة الدولية في مدينة الخليل ،جنوب الضفة الغربية ،على خلفية ما وصف بquot;عداء النروج لإسرائيلquot;.

ونقلت صحيفة هآرتس اليوم الجمعة عن ليبرمان قوله خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية أمس الخميس إنه يبحث في تطبيق quot;عقوباتquot; ضد النروج على خلفية quot;العداء لإسرائيلquot; وأن على إسرائيل quot;إعادة تقييمquot; علاقاتها معها ودراسة استمرار تواجد المفتشين النروجيين في الخليل.

وجاءت أقوال ليبرمان خلال استعراضه اللقاءات التي عقدها مع وزراء خارجية على هامش أعمال افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي وركز على وصف لقائه مع نظيره النروجي يوناس جار ستورة.

وقال ليبرمان إنه احتج أمام ستورة على اتصالات تجريها النروج مع حماس وأيضا على تخليد ذكرى الأديب النروجي كنوت هامسون الذي أيد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، علما أن الغضب الإسرائيلي على النروج نابع من أن الأخيرة توجه انتقادات شديدة لسياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين وخصوصا الحرب على غزة ومواصلة توسيع المستوطنات وتقييد حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية.

واعتبر أن quot;النروجيين ينتهجون خطا معاديا ضدنا ولقائي مع وزير خارجيتهم كان أصعب لقاء عقدته حتى الآن، ومن الجائز أنه حان الوقت لتنفيذ إعادة تقييم للعلاقات معهم والبحث مجددا في موقفنا حيال مواضيع هامة بالنسبة لهم، مثل المفتشين النروييين في الخليل أو التعاون مع منتدى الدول المانحة (للفلسطينيين) الذي يترأسونهquot;.

يذكر أن الأمم المتحدة قررت نشرة قوة المفتشين الدوليين في الخليل (أوتشا) في أعقاب المجزرة التي اقترفها المستوطن باروخ غولدشتاين الذي أطلق النار على المصلين في الحرم الإبراهيمي وقتل 29 فلسطينيا في العام 1994 إضافة إلى وجود بؤر استيطانية لغلاة المتطرفين اليهود في قلب المدينة الفلسطينية.

وعارضت إسرائيل نشر القوة الدولية لكنها تراجعت بعد ممارسة ضغوط دولية كبيرة على نشر قوة المفتشين بموجب اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.

وتعمل النروج على التنسيق بين قوة المفتشين وبين كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل، كما أنها تركز عمل منتدى الدول المانحة، الذي يركز بدوره على بناء المؤسسات الفلسطينية، ووثق في العامين الماضين علاقاته مع رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض.

وتصاعدت حدة الأزمة في العلاقات الإسرائيلية ndash; النروجية مؤخرا إثر قرار الأخيرة سحب استثماراتها من شركة quot;إلبيتquot; الإسرائيلية للصناعات الالكترونية الدقيقة وذلك على خلفية خرق الشركة للقانون الدولي بتزويدها معدات الكترونية دقيقة للجيش الإسرائيلي وبينها أجهزة مراقبة تم نصبها عند الجدار العازل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية.