جنيف: اعلن المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة انطونيو غوتيريس الجمعة ان على دول الاتحاد الاوروبي ان تنسق بشكل عاجل سياساتها في مجال اللجوء لازالة التفاوت الواضح القائم حاليا بين الدول.

وقال غوتيريس خلال مؤتمر صحافي انه وعلى الرغم من حرية التنقل بين دول الاتحاد الاوروبي quot;هناك انظمة وطنية متعلقة باللجوء مختلفة تماماquot; ما يزيد من quot;مخاطر اللجوء العشوائيquot;.

وقال على سبيل المثال ان quot;طالب اللجوء قد لا يحظى باي فرص ليعد لاجئا في بلد في حين تصل نسبة هذه الفرص الى 80% في بلد اخرquot;.

واضاف quot;لا بد بالتالي من ضمان تنسيق انظمة اللجوء الوطنيةquot; ونظرا الى الضغط الموجود في بعض الدول مثل مالطا او اسبانيا quot;من الضروري تقاسم المسؤولياتquot;.

واوضح ان ذلك سيسمح لنظام quot;دبلن 2quot; بquot;العمل بشكل مقبولquot;.

ووفقا لهذا النظام المطبق في الاتحاد الاوروبي، فان المهاجرين ملزمون بطلب اللجوء في البلد الذي دخلوا منه.

وهذا الاجراء جعل بعض الدول مثل اسبانيا وايطاليا واليونان التي تشكل بسبب موقعها الجغرافي منافذ للهجرة من افريقيا، تتلقى اعدادا كبيرة من طلبات اللجوء.

وقال غوتيريس ان المفوضية توجه اصابع الاتهام خصوصا الى اليونان بعد ان اوصت الدول الاعضاء بعدم ارسال لاجئين الى هذا البلد quot;لان شروط الحماية معدومة فيه في نظرنا وفرص الاعتراف بحق اللجوء ضئيلة جداquot;.

ويبقى اللجوء احدى النقاط السوداء في سياسة الهجرة الاوروبية. ومن اصل 121 الف طلب قدمتها في 2008 المفوضية العليا وافق الاوروبيون على 4378 في مقابل 60 الفا للولايات المتحدة.