أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم السبت إن باب الطائفية في العراق قد أغلق، محذراً من أن هناك من يحاول أن يركب مركب الطائفية مجدداً، وذلك لضرب quot;المنجزات التي حققناهاquot;.
بغداد: قال المالكي، في كلمة خلال احتفالية أقيمت اليوم في بغداد لمناسبة أربعينية رئيس المجلس الاعلى الإسلامي السابق عبد العزيزالحكيم، quot;يجب أن نغلق الباب لإكمال المشروع العراقي لبناء دولة المواطنة والمؤسسات، كما يجب العمل على اكمال مؤسسات الدولة وبناء نظامها القائم على التعددية واحترام ارادة الشعب وأن تاخذ المحافظات دورها وأن نكمل مشروع المصالحة الوطنيةquot;. وأكد على أنه quot;لا صلح مع من قتل الشعب وتلطخت يداه بدماء العراقيين، انما المصالحة مع من نختلف معهمquot;، من دون ان يحدد هوية هؤلاء.
وقال quot;إن التحسن الأمني الذي يشهده العراق جاء بعد تقديم العديد من الضحايا في صفوف القوى الأمنية والشعب العراقي ،وإن هذا التحسن بحاجة الى دعم الشعب ومساندتهquot;. من جانبه، قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في كلمة ألقاها نيابة عنه عارف طيفور نائب رئيس مجلس النواب العراقي quot;علينا قتل الفتنة التي يريد أعداء العراق إثارتهاquot;، مشيراً إلى أن quot;مسيرة الحكيم تدعونا لمواصلة النضال والحفاظ على المكتسبات المتحققةquot;
أما نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي فقد دعا الى عدم عودة حكم الرجل الواحد الذي قسم العراق تاريخيا، quot;وهذا ما يجب أن لا يتكرر، فالعراق يتحد باتحاد الأقوياء لا بوجود قوة واحدة تهيمن على القرارquot;.
وقال عبد المهدي quot;إن ما يريده العراق اليوم هو دولة قوية بمؤسساتها بعيدا عن فرض حلول فردية او شخصية.. نريد بناء دولة ترتكزعلى ما أسسه الدستور، وحكومة قوية ومجتمعا قويا، وحكومات محلية غير مستضعفةquot;. من جانبه،اعتبر رئيس مجلس النواب اياد السامرائي quot;أن الدولة لم تستكمل بعد وما زال الكثير من التحديات تواجهها ، والمرحلة المقبلة في غاية الأهميةquot;. وأشار السامرائي إلى أن العراق quot;مر بظروف صعبة قدم فيها الشعب العراقي تضحيات جسام، وقد اجتزنا مرحلة صعبة بتحقيق كثير من النجاحات والإنجازاتquot;. وقال quot;لكن ذلك لا يعني أن الدولة قد استكمل بناؤها.. فما زال الفساد مستشريا وما زال الاقتصاد والاستثمار ضعيفا والشباب يعاني من البطالة، والديمقراطية لم تترسخ بعد، والقضاء في العراق يحبو، وهذا كله هو من تحديات المرحلة المقبلةquot;.
التعليقات