أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن حكومة بلاده ستطرح مطالباتها سوريا تسليم المتورطين بأعمال الارهاب في البلاد quot;بقوةquot; خلال اجتماع وزراء داخلية دول الجوار منتصف الشهر في مصر.

بغداد: قال عباس البياتي في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء الاثنين إن quot;العراق سيحمل جميع الأدلة والاثباتات التي تدين بعثيين عراقيين يتخذون من الأراضي السورية منطلقاً في شن الهجمات الارهابية ضد المدنيين والمنشآت الحكومية بالبلاد إلى الاجتماع الاقليمي المقبل في القاهرة بغرض اطلاع جميع الدول المجاورة على حقيقة الأزمة مع دمشق وأحقية بغداد في معاقبة هؤلاء المجرمينquot;، حسب قوله.

وأضاف quot;سنحضر الاجتماع ونطالب حكومات الدول الاقليمية ابداء المزيد من التعاون الجاد في مجال تأمين حدودها مع العراق، انطلاقاً من تأكيداتنا السابقة بأن أية تهديدات للوضع الأمني العراقي ستكون لها آثار سلبية على الأمن والسلم الدولي والاقليمي معاًquot;. وأردف quot;هذا الاجتماع يشكل أهمية بالنسبة لنا لأننا سنذهب إلى هناك حاملين جميع الملفات المتعلقة بأمن العراق كي نضع دول الجوار في صورة التدخلات في شؤوننا وتسلل المقاتلين عبر الحدود، ولن نخشى من المجاهرة بالكشف عن أية معلوماتquot;، على حد تعبيره.

ونوه بأن quot;علاقتنا مع السوريين مستمرةquot; ولكنها quot;لاتزال فاترة بسبب عدم رغبتهم في التعاون معنا وتسليم المطلوبين والمتورطين في هجمات بغداد، لذا فإننا نسير في هذا الاتجاه وفق مسارين الأول، عدم قطع الطريق أمام أية وساطات من شأنها الاسهام في تسوية الأزمة وفقاً لماتقتضيه المصلحة العراقية، والثاني، الاستمرار في مطالبة المجتمع الدولي التحقيق في ملف الارهابquot; بالبلاد.

وحول الانتقادات العراقية التي وجهت للجامعة العربية، رّد البرلماني العراقي quot;نحن جزء لايتجزأ من الجامعة العربية، لكننا نعاتب جميع الدول المنضوية فيها لموقفها من القضية العراقية والتي لم ترتقِ إلى مستوى طموحنا، فالجامعة لم تنهض بمسؤولياتها ودورها المطلوب منها عراقياً، وهي لازالت مترددة في هذا الجانب وهو مايثر عتبناquot;، حسب تعبيره.

وكانت بغداد طلبت من الأمم المتحدة تشكيل محكمة دولية للتحقيق في التفجيرات التي وقعت في العاصمة العراقية في التاسع عشر من آب/أغسطس الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات. واتهمت الحكومة العراقية سوريا بإيواء العناصر التي خططت لتلك التفجيرات، وهو ما فجر أزمة سياسية بين البلدين لم تجد طريقها إلى التسوية رغم الاجتماعات الثنائية التي عقدت بمشاركة تركيا التي دخلت كطرف وسيط لحلحتها إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

ومن المؤمل أن يعقد في الرابع عشر من الشهر الجاري في مصر الاجتماع الأمني السادس لوزراء داخلية دول جوار العراق. وذكرت مصادر اعلامية أن الوزراء المشاركين في الاجتماع الذي يأتي بحضور ممثلين أممين ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية سيبحثون أبرز ما تم إيجاده خلال الاجتماع السابق، الذي عقد في الأردن العام الماضي، إضافة إلى الجهود في مكافحة التهريب عبر الحدود، ومكافحة المخدرات وتقديم جميع الخدمات الأمنية للعراق التي تضمن أمنه وإستقراره.