يصادف السبت عيد العراق الوطني بعد اقرار تاريخ الذكرى الجديد من قبل الحكومة في شباط 2008. لكن معظم العراقيين نسوا الذكرى حتى ان وسائل الاعلام اغفلت الحديث عن احتفالات او اعلانات بالمناسبة.
يصادف يوم السبت الثالث من شهر تشرين الاول / اكتوبر العيد الوطني الجديد للعراق الذي اقرته الحكومة في السادس من شهر شباط / فبراير من عام 2008 ، بعد نقاشات طويلة وجدالات عديدة ، انتهت بأختياره لانه تم في مثل هذا اليوم من عام 1932 قبول العراق عضوا في عصبة الامم المتحدة وانتهاء الانتداب البريطاني عليه ، والذي بدأ منذ انتهاء الحرب العالمية الاولى عام 1918 ، بعد ان اعرب ممثل العراق عن رغبة بلاده في العمل بموجب العضوية كما تنص المادة الثانية من ميثاق عصبة الامم وبذلك اصبح العراق العضو 57 في العصبة.
واكد العديد من المواطنين الذين سألتهم ايلاف آراءهم انهم لم يعرفوا بذلك ، وانهم فوجئوا بما يسمعون من اليوم والتاريخ ، واستغربوا ذلك بكلمات من الدهشة ، وراحوا يتساءلون عن المناسبة التي جرى فيها اعتماد هذا اليوم واشاروا الى ان هذا اليوم سيمر مرور الكرام مثل أي يوم عادي على العراقيين الذين لم يتوقفوا عنده كيوم وطني ، حيث ان الذاكرة لم تحفظه بعد ، وذكروا انهم لم يسمعوا عن اية احتفالات ، ربما لكون الحدث بعيدا عن الاجيال الحالية وكذلك لكونه لم يمتلك تأثيره او حدثه الراسخ ذا الصيت الواسع كما يحدث مع الثورات، حيث اشار البعض الى انهم يعتقدون ان ثورة 14 تموز هي المعتمدة كعيد وطني بسبب اقامة احتفالات سابقة في ذكراها.
كما اكد المواطنون انهم لم يسمعوا عن اية تحضيرات للاحتفال اواعلانات في وسائل الاعلام العراقية عن هذا اليوم وقالوا : من المفروض ان يتم قبل اسبوع منه الاشارة اليه لكي يكون لدى الناس علم بذلك ولكن يبدو كما قال البعض ان حتى وسائل الاعلام العراقية لا تدري به.
يذكر ان جدالات نشبت بعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003 ، حول تحديد اليوم الذي سيكون عيدا وطنيا للعراق ، وتواصلت للسنوات اللاحقة وتباينت الاراء في الاختيار ، فقد قرر مجلس الحكم ان يكون التاسع من نيسان / ابريل يوم سقوط النظام السابق واحتلال العراق يوما وطنيا ، لانه انهى حقبة دكتاتورية في العراق ، كما جاء في وصف مجلس الحكم للاختيار حينذاك ، وهو الاختيار الذي اعترض عليه العديد من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية اذ اعتبروه يوما لاحتلال العراق ، ولا يمكن لاي بلد اعتبار يوم الاحتلال عيدا للاستقلال ، لذلك كان طرح اختيار يوم الرابع عشر من تموز / يوليو ذكرى ثورة عبد الكريم قاسم عام 1958 عيدا وطنيا ، كونه بداية العهد الجمهوري وسقوط الملكية ، وهو كذلك جوبه بأعتراضات بأعتباره تسبب في مقتل العائلة المالكة واسالة الدماء البريئة ، كذلك كانت هناك مقترحات بأعتماد يوم الثلاثين من حزيران / يونيو ذكرى ثورة العشرين ضد البريطانيين ، وهو لم يتم الاتفاق عليه ، كما اقترحت العديد من الايام التي لم يؤخذ بها مثل تاريخ إبرام الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة ، او يوم الجيش العراقي ، مما حدا بالحكومة الى اختيار يوم الثالث من تشرين الاول / اكتوبر .
التعليقات