تباينت ردود الفعل على فوز اوباما بجائزة نوبل للسلام ، وفي الوقت الذي أشاد فيه رؤساء حازوا على الجائزة بالقرار وصف البعض في العالمين العربي والاسلامي منح أوباما الجائزة بأنه متسرع وقالوا انه لا يستحقها. واعلنت لجنة نوبل للسلام الرئيسي الاميركي فائزا بالجائزة quot;لجهوده في ايجاد
مناخا جديدا في السياسة الدوليةquot;، وحضوه على تكثيف جهوده لمصلحة السلامفي العالم. اوباما 48 عامااول رئيس اسود للولايات المتحدة يفوز بنوبل للسلام للعام 2009 من بين 205 مرشحين، قبل اقل من عام على دخوله البيت الابيض، راى في الجائزة دعوة للعمل ضد الاحتباس الحراري والانتشار النووي ولحل النزاعات في وقت لا يزال يواجه حربين في العراق وافغانستان.

إيلاف: يتوجه الرئيس الاميركي باراك اوباما بنفسه في العاشر من كانون الاول/ديسمبر الى اوسلو لتسلم جائزة نوبل للسلام. اوباما الذي تلقى بتواضع خبر فوزه بالجائزة اعلن انه quot;فوجئquot; بالاعلان معتبرا انه لا يستحقها مقارنة بالفائزين السابقين بها، وفي اول ردة فعل له بعد فوزه بالجائزة قال اوباما ايضا انه يرى فيها quot;دعوة للعملquot; ضد الاحتباس الحراري والانتشار النووي ولحل النزاعات، في وقت توالت ردود الفعل الدولية المهنئة بفوزه.

كما تابع في تصريحه الذي ادلى به من البيت الابيض quot;فوجئت بقرار لجنة نوبل وفي الوقت نفسه أتلقاه بتواضع كبيرquot;. واضاف quot;لأكن واضحا. انا لا أرى الجائزة اعترافا بانجازاتي الشخصية اكثر مما هي تأكيد على زعامة أميركية باسم تطلعات يتقاسمها البشر من كل الاممquot;، وتابع quot;لأكن صادقا لا اشعر بأنني أستحق الجائزةquot;.

دهشة عاشتها ايضا الجموع الاعلامية التي حضرت مؤتمر اعلان قرار اللجنة ، وثارت دهشة الصحفيين في أوسلو لدى اعلان قرار منح الجائزة - - الى رئيس لم تمض تسعة أشهر على توليه الحكم ولم يحقق بعد انجازا كبيرا في مجال السياسة الخارجية. ووجد ثوربيورين ياجلاند رئيس لجنة نوبل نفسه يدافع عن قرار اللجنة بعد ان انهالت اسئلة الصحافيين الذي اعتبروا ان فوز اوباما جاء مبكرا الامر الذي رفضه ياجلاند معتبرا ان تعبير عما حققه خلال العام المنصرم .

من جهته قال مسؤول بارز بالادارة الاميركية ان روبرت جيبز المتحدث الصحفي باسم البيت الابيض اتصل بأوباما قبيل الفجر وأيقظه من النوم ليبلغه بفوزه بالجائزة الرفيعة مضيفا أن أوباما شعر بالامتنان لدى سماعه النبأ.وعندما أبلغ عبر رسالة بالبريد الالكتروني بأن العديد من الناس في شتى أنحاء العالم فوجئوا بهذا الاعلان قال ديفيد اكسلرود كبير مستشاري أوباما quot;وكذلك نحن.

ردود فعل متباينة

وقالت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) ان قرار منح أوباما الجائزة سابق لاوانه.وقال سامي أبو زهري المسؤول في حماس ان أوباما لا يزال أمامه طريق طويل والكثير من العمل قبل أن يستحق نيل جائزة. وأضاف أن الرئيس الاميركي لم يقدم الا وعودا ولم يساهم بأي شيء في السلام العالمي كما لم يفعل شيئا لتحقيق العدل في قضايا العرب والمسلمين.

وفي إسرائيل، برز موقفان: الأول مرحّب، عبّر عنه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، معتبراً أن quot;هناك عدداً قليلاً من الزعماء الذين نجحوا في تغيير الأجواء في العالم في وقت قصير كهذاquot;، إضافةً إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود بارك. وقال نتنياهو، في بيان له، quot;أهنّئك بفوزك بجائزة نوبل للسلام، وكلي أمل بأن نعمل معاً في الفترة القريبة من أجل دفع السلام ومنح الأمل لشعوب المنطقةquot;.أما الموقف الثاني، فأعرب عنه رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين من حزب الليكود. وقال، في بيان له، quot;إنني أخشى من أن منح الجائزة إلى أوباما سيؤدي إلى فرض خطوات على إسرائيل، وأخشى أنه مُنح جائزة نوبل من أجل أن ينفّذ الخطط التي قد تتعارض مع مصالح دولة إسرائيلquot;. وأبدى استغرابه الشديد من منح الجائزة العالمية للرئيس الأميركي quot;ولم يكد يبدأ ولايته بعد، ولديه خطة سلام فقطquot;. وأضاف quot;فهذه جائزة تمنح على النتائج لا الخطط لكن هذا العالم غريبquot;.

بدوره، بعث الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، فور ورود النبأ رسالة تهنئة إلى أوباما، قائلاً إن لجنة نوبل كافأته على رؤيته التي تدعو إلى التسامح والحوار بين الدول والثقافات والحضارات، ولافتاً إلى أن أوباما quot;يعيد أميركا إلى قلوب جميع شعوب العالمquot;.كما رحّب البابا بالجائزة. وقال المدير العام لإذاعة الفاتيكان الأب فيديركو لومباردي إن quot;الكرسي الرسولي تلقّى هذا الخبر بتقدير كبير نظراً لما أبداه الرئيس الأميركي من التزام في قضية السلام على الساحة الدوليةraquo;. وتمنّى أن laquo;تكون هذه الجائزة دافعاً إضافياً إلى مزيد من الالتزام بهذا الدور الصعب والأساسي لمستقبل البشرية جمعاء، في سبيل تحقيق النتائج المرجوّة منهquot;.

وقال لياقة بلوخ وهو عضو بارز في حزب الجماعة الاسلامية الديني المحافظ في باكستان ان الامر quot;مزحةquot; محرجة.لكن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين رحب بمنح أوباما الجائزة وعبر عن أمله في أن يتمكن من تحقيق السلام في الشرق الاوسط.
وسخرت حركة طالبان الافغانية من منح أوباما الجائزة وقالت انه يجب أن يمنح بدلا منحها جائزة نوبل للعنف.وأضاف ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة quot;جائزة نوبل السلام.. كان يجب أن يحصل أوباما على quot;جائزة نوبل لتأجيج العنف وقتل المدنيينquot;.

في ما يلي محطات من حياة اوباما:

انباء سارة من اوسلو توقظ اوباما من النوم

ولد اوباما في الرابع من آب/اغسطس 1961 في هاواي

ولع بكرة السلة

بين جده وجدته

مدرسا في جامعة شيكاغو عام 1985

الزواج من ميشال عام 1992

اوباما وكيري خلال انتخابات 2004

بين ذراعي ميشال خلال السباق نحو البيت الابيض

اوباما في المانيا قبل الفوز بالرئاسة

اهلا اوباما وداعا بوش

خلال زيارته الى القاهرة

اوباما وكلينتون.. خلال مؤتمر صحافي

منحنيا امام الملك عبدالله بن عبد العزيز في قمة العشرين

مستقبلانتانياهو في البيت الابيض

خلال لقاء مع طلاب جامعة فيرجينيا

اوباما مدافعا عن سياسته الخارجية