باراك اوباما (48 عاما) اول رئيس اسود للولايات المتحدة والذي فاز الجمعة بجائزة نوبل للسلام للعام 2009 قبل اقل من عام على دخوله البيت الابيض، يطمح لان يكون وريث داعية الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ والرئيس جون كينيدي.
يتمتع اوباما بشخصية جذابة وهو يتقن فن التعامل مع الاعلام ويبدو مصدر الهام لجمهوره، غير انه يواجه حربين مفتوحتين، في العراق وفي افغانستان حيث يسعى لاقرار استراتيجية جديدة.
وباراك حسين اوباما، الذي كان حتى تموز/يوليو 2004 مغمورا، خرج الى الاضواء في تموز/يوليو 2004 عندما القى خطابا امام المؤتمر العام للحزب الديموقراطي لتعيين جون كيري مرشحا للحزب الى الانتخابات الرئاسية. وقد دعا يومها السناتور الاسود الى المصالحة بين الاميركيين عبر تعاليهم عما يفرق بينهم من اختلاف في العرق او العمر او الجنس.
في 4 آب/اغسطس 1961 ولد اوباما في هاواي، من اب اسود مهاجر من كينيا وام بيضاء من ولاية كنساس (وسط) وقد نشأ في كنف جديه لامه في هاواي، واصبح محاميا متخصصا في الحقوق المدنية.جده لوالده كان يعمل في كينيا خادما منزليا وقد فاز ابنه بمنحة دراسية لمتابعة تخصصه في الاقتصاد في الولايات المتحدة حيث عمل لاحقا مدرسا في هاواي.
تزوج المدرس الاسود من شابة بيضاء حين كان الزواج بين الاعراق المختلفة محظورا في كل ولايات الجنوب الاميركي تقريبا، قبل ان تسمح به المحكمة العليا في حزيران/يونيو 1967.
كان عمر الطفل باراك سنتين فقط عندما رحل والده عن الاسرة عائدا الى نيروبي حيث عين وزيرا للمال. اما والدة باراك فالتقت رجلا اندونيسيا ما لبثت ان لحقت به الى بلده حيث امضى الطفل فترة من عمره في الارخبيل تعلم خلالها اللغة الاندونيسية قبل ان يعود الى هاواي ويعيش في كنف جديه.
حقق اوباما تحصيلا علميا جد لافت، فقد درس العلاقات الدولية في جامعة كولومبيا والحقوق في هارفرد وفي 1991 اصبح اول اسود يتولى رئاسة تحرير المجلة الحقوقية لهذه الجامعة المرموقة.
عمل اوباما في الخدمة الاجتماعية في جنوب شيكاغو في معازل السود الاكثر فقرا، ثم اصبح محاميا في مكتب للمحاماة في المدينة التقى فيه ميشيل التي اضحت لاحقا زوجته.
انطلقت حياته السياسية العام 1996 مع دخوله مجلس شيوخ ولاية ايلينوي. وفي العام 2004، اصبح الاسود الوحيد العضو في مجلس الشيوخ الاميركي.
وبعد حملة انتخابية رئاسية حامية للغاية نجح اوباما في الانتصار على هيلاري كلينتون وانتزاع ترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.
التعليقات