اتهمت موسكو تفليس يوم الثلاثاء بالتعاون مع تنظيم القاعدة وبتقديم العون لمتشددين إسلاميين للقيام بانشطة quot;ارهابيةquot; على الاراضي الروسية.

موسكو: بددت سلسلة من التفجيرات الانتحارية والهجمات على قوات الشرطة والامن في الشيشان - حيث خاضت روسيا حربين انفصاليين منذ اواسط التسعينات وفي جمهوريتي الانجوش وداغستان القريبتين - سنوات قليلة من الهدوء النسبي في شمال القوقاز. وقال الكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الامن الاتحادي الذي حل محل لجنة امن الدولة المعروفة باسم (كيه.جي.بي) لوسائل الاعلام الروسية quot;تثبت التسجيلات الصوتية - التي تبين انها تخص المتشددين - انهم اقاموا بالاشتراك مع القاعدة صلة بممثلين للاجهزة السرية الجورجية.quot;

واوضح ان جورجيا ساعدت في تدريب ونقل quot;ارهابيينquot; من جورجيا الى جنوب روسيا المضطرب وبشكل اساسي جمهورية الشيشان المسلمة التي تقع على حدودها. وسارعت جورجيا بنفي ذلك الزعم قائلة ان روسيا تحاول تأجيج التوتر مع جارتها السوفيتية السابقة التي خاضت ضدها حربا وجيزة في اغسطس اب عام 2008 بشأن اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي. وابلغت سكرتيرة مجلس الامن القومي الجورجي ايكا تكيشيلاشفيلي quot;انه اعلان مجاف للمنطق ولا اساس له وهزلي لكنه ليس جديدا على الدعاية الروسية.quot;

وعكست تصريحات بورتنيكوف مخاوف متنامية بين مسوؤلين ومحللين من ان التمرد الاسلامي الذي يعتمل في جنوب روسيا يجند عناصر من الخارج. كما قال ان السلطات احبطت سلسلة من الهجمات الانتحارية على العاصمة الشهر الماضي. واضاف quot;طبقا للوثائق الواردة من اجهزة انفاذ القوانين فقد جرى احباط انشطة لخمسة متشددين تدربوا على الهجمات الانتحارية.quot;

وقال بورتنيكوف ان رجلا اعتقل في موسكو كان يخطط quot;لهجوم ارهابيquot; في عطلة عامة يوم الخامس من سبتمبر ايلول حيث كان عشرات الالاف من سكان موسكو يتجولون في الشوارع التي خلت من السيارات بقلب المدنية قرب الكرملين. واضاف رئيس اجهزة الامن الروسية ان جورجيا ضالعة ايضا في تسليم اسلحة ومتفجرات وموارد مالية لمساعدة الانشطة quot;التخريبيةquot; في داغستان خاصة تدمير خطوط انابيب النفط والغاز.

وخلال الحرب الانفصالية الثانية مع الشيشان التي وصفها الكرملين بأنها quot;عملية لمكافحة الارهابquot; قالت موسكو ان وادي بانكيسي الجورجي على الحدود مع الشيشان كان يستخدم كمأوى يختبئ فيه المسلحون والمتشددون. واليوم يقول مسؤولو تفليس ان بعض اللاجئين الشيشان لا يزالون يعيشون هناك مشددين في الوقت نفسه على ان المقاتلين والمتشددين لم يعد لهم بقاء في جورجيا