اثارت مسألة النقاب في فرنسا سجالا حادا في هذا البلد العلماني الذي اقر قانونا في 2004 يحظر ارتداء الحجاب في المدارس الرسمية.

باريس: اعلن دليل بوبكر عميد مسجد باريس الكبير خلال جلسة استماع امام البرلمان الفرنسي الاربعاء ان quot;الاوان فاتquot; لمكافحة ظاهرة ارتداء النقاب في فرنسا.

وقال بوبكر وسط دهشة اعضاء اللجنة البرلمانية التي كانت تستمع اليه quot;لقد فات الاوان لاننا تركنا مشكلة التطرف تتفلت بشكل كبيرquot;.

وفي حزيران/يونيو تشكلت لجنة برلمانية حول ارتداء النقاب في فرنسا للتحقيق في هذه الظاهرة الهامشية، ولكن التي تثير مخاوف كبرى في هذا البلد العلماني. وسترفع هذه اللجنة تقريرها في اواخر كانون الثاني/يناير.

واضاف بوبكر، الذي يعتبر احد وجوه الاسلام المعتدل ويؤكد ان ارتداء النقاب مرتبط بتنامي نفوذ المشايخ السلفيين، انه quot;كان يجب ان نكون منذ مدة طويلة حساسين حيال هذا التنامي للاصوليةquot;.

وندد عميد مسجد باريس بما اعتبره quot;خمولا عاماquot; في مواجهة الاصولية سواء في فرنسا ام خارجها.

وشدد على ضرورة معرفة دوافع النساء اللواتي يرتدين النقاب، وامكانية معالجة المشكلة quot;كل حالة على حدةquot;.

وحول ما اذا كان يجب سن قانون يحظر ارتداء الحجاب، اجاب ان هذا القانون يجب ان يكون quot;قانونا للامن العامquot; مرتبطا خصوصا بضرورة التمكن من رؤية وجه الشخص لتحديد هويته.

وفي مطلع عرضه للمشكلة، شرح بوبكر مطولا كيف ان الاسلام لا يفرض على المسلمة ارتداء النقاب، مشيرا في هذا الاطار الى ان عائشة، صغرى زوجات النبي محمد، لم تكن تغطي وجهها عندما كانت تذهب الى مكة.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعلن في حزيران/يونيو ان النقاب quot;ليس موضع ترحيب على اراضي الجمهوريةquot;.