تلتقي أنغيلا ميركل ميركل الاسبوع القادم مع الرئيس الأميركي، وربما تتعرض لضغوطات من أوباما لتقديم المزيد من المساعدات بشأن الحرب ضد طالبان.

برلين:ستواجه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل على الارجح ضغوطا لتقديم المزيد من المساعدة في الحرب ضد طالبان في أفغانستان عندما تلتقي بالرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن الاسبوع القادم.
ومن المتوقع ايضا ان تبحث ميركل - التي بدأت فترة ولاية ثانية هذا الاسبوع كزعيمة لائتلاف جديد ليمين الوسط - التغير المناخي والبرنامج النووي الايراني خلال المحادثات مع اوباما يوم الثلاثاء قبل ان تلقي كلمة امام جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس الاميركي.

لكن المهمة في أفغانستان ستحتل اهمية رئيسية مع سعي الدول اعضاء حلف شمال الاطلسي الى استراتيجية جديدة في مواجهة احباط الراي العام المتزايد ازاء الصراع المستمر منذ ثمانية اعوام.
وعندما تولى اوباما منصبه في يناير كانون الثاني ابلغته ميركل بانها لا تستطيع زيادة تعهدات برلين العسكرية هناك بسبب الانتخابات الالمانية الوشيكة.

وبعد انتهاء هذا الامر وتحرير ميركل من قيود quot;ائتلافها الكبيرquot; مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي فان واشنطن تتوقع المزيد على الارجح.
وانتعشت الامال ايضا في واشنطن بعد الدعوة التي وجهتها رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي لميركل للتحدث امام الكونجرس وهو تكريم لم يمنح لاي زعيم ألماني منذ كونراد اديناورعام 1957.

وقال جوزيف برامل من المجلس الالماني للعلاقات الخارجية quot;انها لفتة تأتي مع توقعات.. الولايات المتحدة تريد من ألمانيا المساعدة في تحمل اعبائها الدولية.quot;
واضاف quot;فترة السماح انتهت ويجب على ألمانيا ان تقدم (مساهمات).quot;

ورغم أن ألمانيا ستعارض على الارجح اي مطالب لارسال المزيد من القوات القتالية الا انها ستواجه ضغوطا لتكثيف تدريبها للشرطة والقوات المسلحة الافغانية وتعزيز جهودها في مجال اعادة الاعمار المدني.
وقال برامل ان واشنطن قد تسعى ايضا للحصول على مزيد من الاموال من برلين للمساعدة في استقرار الاوضاع في باكستان واعادة البناء في العراق.

وسيكون الملف الايراني محل اهتمام أخر في وقت تجري فيه القوى الغربية تقييما للتعديلات التي اقترحتها طهران على اتفاق نووي صاغته الامم المتحدة.
وأشارت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى ان واشنطن ستمسح للمحادثات النووية بأن تأخذ مجراها قبل التفكير في فرض عقوبات جديدة على طهران.

لكن اوباما قد يسعى الى تعهدات من ميركل باتخاذ موقف اشد صرمة اذا تعثرت المفاوضات.
وربما تأمل ادارة اوباما ان تستخدم ميركل خطابها - الذي قال مسؤولون في برلين انه سيكون في أغلبه باللغة الالمانية - لتوجيه رسالة قوية بشأن التغير المناخي قبل مؤتمر وشيك للامم المتحدة بشأن المناخ في كوبنهاجن