طالب قراصنة صوماليون بفدية قدرها سبعة ملايين دولار للافراج عن زوجين بريطانيين خطفوهما قبل أسابيع

لندن: طالب القراصنة الصوماليون الذي خطفوا زوجين بريطانيين في 23 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، بفدية تبلغ قيمتها سبعة ملايين دولار للافراج عنهما، حسبما اعلنت وزارة الخارجية البريطانية مساء الجمعة.

واكد متحدث باسم الوزراة طلب الفدية هذه بعد ان بثت اذاعة quot;بي بي سيquot; تسجيلا منسوبا الى متحدث باسم القراصنة قال فيه quot;اذا لم يلحقوا بنا الاذى فلن نلحق بهما الاذى. نحن بحاجة لمبلغ قليل من المال فقط يبلغ سبعة ملايين دولارquot;.

وكان الزوجان البريطانيان بول وراشيل شاندلر (59 و55 عاما) خطفا في 23 تشرين الاول/اكتوبر على متن مركب اعترضه قراصنة صوماليون في المحيط الهندي بين جزر سيشل وتنزانيا.

وفي تصريحاته للبي بي سي، برر الناطق المفترض باسم القراصنة الفدية المطلوبة بالعمليات quot;السلبيةquot; التي يقوم بها حلف شمال الاطلسي ضد القرصنة البحرية قبالة سواحل الصومال. وقال quot;انهم (الغربيون) دمروا الكثير من معدات صيادي السمك المحليين الفقراء. انهم يوقفون صيادي السمك (...) وينقلونهم بطريقة غير شرعية الى سجونهمquot;. واضاف ان المبلغ quot;ليس كبيراquot; بالمقارنة مع quot;الاضرار التي تسببوا بهاquot;.

وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون دعا الخميس القراصنة الى الافراج عن الزوجين، مؤكدا ضرورة quot;امتثالهم للقانون الدولي والافراج عن الرهينتين وانهاء القرصنةquot;.

من جهته، صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند quot;سنلجأ الى كل الآلية المتوفرة لمحاولة ضمان عودتهم الى بلدهم بسلامquot;. وردا على سؤال، لم يتمكن الناطق باسم الخارجية البريطانية من القول ما هي الخطوات التي ستقوم بها لندن للتوصل الى اطلاق سراح الزوجين. وتقضي السياسة الرسمية لبريطانيا بعدم دفع فدية في حالات الخطف هذه.

وكان روبرت شاندلر قريب بول شاندلر صرح ان الزوجين البريطانيين المحتجزين ليسا من الاثرياء وكل مدخراتهما استخدماها لشراء مركبهما الذي عثرت عليه البحرية البريطانية في المياه الدولية خاليا بعد خطفهما.

وكان بول شاندلر تمكن الخميس من الاتصال هاتفيا بشبكة التلفزيون البريطانية آي تي في بموافقة خاطفيه. وقال انه محتجز مع زوجته على متن ناقلة حاويات ترفع علم سنغافورة قبالة سواحل الصومال.