بكين: بدأت الشرطة الصينية حملة تستمر شهرين هدفها القبض على المسؤولين عن الاضطرابات التي شهدتها محافظة شينجيانغ في تموز/يوليو الماضي، كما ذكرت الصحف المحلية الثلاثاء.
وذكرت صحيفة quot;شينجيانغ ديليquot; ان مكتب الامن العام في المنطقة ذات الحكم الذاتي اعلن الاحد عن بدء الحملة تحت عنوان quot;الضرب بقوة والتصحيحquot;، على ان تستمر حتى نهاية السنة.

وقال المكتب quot;علينا ان نقبض على الهاربين، وان نبذل المزيد من اجل جمع المعلومات وتحليلها وتدقيقها والتركيز على الحالات المرتبطة باعمال الارهاب العنيفةquot;.
وشهدت اورومتشي، عاصمة شينجيانغ، شمال غرب الصين، على اقصى حدود آسيا الوسطى، والتي تعيش فيها غالبية من المسلمين الاويغور الناطقين بالتركية اضطرابات في 5 تموز/يوليو، قتل خلالها 197 شخصا على الاقل وفق المصادر الرسمية ومعظمهم من اتنية الهان التي تشكل غالبية في عموم الصين. وفي الايام التالية، قام الهان باعمال انتقامية استهدفت الاويغور.

وبعد الاضطرابات نظمت الشرطة حملة اعتقالات كثيفة شملت المئات من الاويغور، واحيلت اعداد كبيرة منهم الى القضاء.
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان الاسبوع الماضي ان

43 على الاقل من الاويغور الذين تم توقيفهم وبينهم اطفال، لم يعودوا الى ذويهم. وقالت المنظمة ان الاعداد الحقيقية يمكن ان تكون اكثر من ذلك بكثير.
وفي تشرين الاول/اكتوبر، صدرت احكام بالاعدام بحق 12 من اصل 21 متهما حوكموا وادينوا. وتم تاكيد احكام الاعدام والسجن في جلسة الاستئناف الاسبوع الماضي.

واتهمت السلطات quot;الانفصاليين القوميينquot; بالوقوف وراء اعمال العنف، دون ان تقدم دليلا على ذلك.
ويؤكد العديد من الاويغور انهم ضحية التمييز الثقافي والديني والسياسي وحملات تكثيف مكافحة الارهاب التي يقولون ان بكين استغلتها لزيادة الضغط عليهم.