أعلنت المجموعة الأوروبية المشاركة في المفاوضات الجارية في برشلونة تحضيرا لقمة كوبنهاغن حول المناخ عن رغبتها في تحويل القمة إلى مرجعية قانونية ملزمة.

مدريد: أعلنت المجموعة الأوروبية المشاركة في المفاوضات الجارية حاليا في مدينة برشلونة الاسبانية تحضيرا لقمة كوبنهاغن حول المناخ عن رغبتها في تحويل قمة كوبنهاغن، إلى مرجعية قانونية ملزمة للدول التي تنتهج سياسات بيئية ضارة، وذلك بخلاف بروتكول كيوتو، بالرغم من الأصوات المشككة في إمكانية تحقيق ذلك.

وبحسب تصريحات رئيسة الوفد الإسباني اليسيا مونتالبو، في المؤتمر الدولي المنعقد بمدينة برشلونة حتى الجمعة القادم بمشاركة ممثلين من 180 دولة، فأن الاتحاد الأوروبي يسعى لتحويل قمة كوبنهاغن لآلية متابعة فعالة لقضايا خرق المعايير البيئة كما تتضمن إجراءات عقابية رادعة.

وأعربت عدد من الدول النامية وعدد من منظمات حماية البيئة عن تأييدها للمقترح الأوروبي. وكان عدد من الدول الأفريقية الأعضاء في مجموعة (جي-77) قد نجحت من خلال تهديدها بتعليق المفاوضات في إرغام الدول الغنية على دراسة إمكانية التوصل لمزيد من التخفيض لانبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وهددت الدول الأفريقية المشاركة بتجميد المفاوضات التحضيرية لقمة كوبنهاغن المقرر لها في ديسمبر القادم في حالة عدم وجود مقترحات طموحة، وفي حالة عدم تعهد الولايات المتحدة وكندا وأستراليا بخفض الانبعاثات الضارة.

وإزاء احتمالات تعثر المفاوضات التمهيدية لقمة كوبنهاغن نتيجة الموقف الأفريقي، اضطرت مجموعة الأمم المتحدة، التي تقوم بتحليل سلبيات بروتوكول كيوتو، لتشكيل مائدة عمل جديدة لبحث المزيد من تخفيض انبعاثات الغاز في الدول الغنية، والدعوة إلى اجتماع عام عاجل لجميع الأطراف المشاركة في فعاليات برشلونة لطرح هذا الأمر. ومن جانبه انتقد ممثل مجموعة 77 (الأفريقية)، السوداني لمومبا ستانيسلاوس موقف بعض الدول المشاركة في اجتماع برشلونة، مشيرا إلى أنهم حضروا لهذا المحفل quot;كتحصيل حاصلquot; ليتركوا مناقشة القضايا الهامة العالقة لقمة كوبنهاغن.