ءالقدس: اقر جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) الجمعة بانه اتصل بالمستوطن الاسرائيلي جاك تيتل المتهم بتنفيذ حملة ارهابية بينها قتل فلسطينيين اثنين، ليكون مخبرا لديه. وهذا الناشط الديني من اليمين المتطرف البالغ من العمر 37 عاما والذي اعتقل في مطلع تشرين الاول/اكتوبر ويشتبه في انه نفذ سلسلة اعتداءات، اقر بقتله سائق سيارة اجرة في القدس الشرقية وراعيا فلسطينيا في جنوب الخليل (الضفة الغربية) في 1997.

والمستوطن من اصل اميركي، عاد الى الولايات المتحدة بعد هذه الجريمة المزدوجة. ولدى عودته الى اسرائيل في العام 2000، استجوبته الشين بيت والشرطة حول هاتين الجريمتين دون توجيه اي تهمة له بسبب فقدان الادلة.

وعندها عرض عليه جهاز الامن الداخلي ان يكون مخبرا لديه في اوساط اليمين المتطرف بحسب صحيفة يديعوت احرونوت التي كشفت القضية. وفي هذا الاطار، اجرى جاك تيتل سلسلة لقاءات مع عملاء في جهاز الامن الداخلي لكنها توقفت بسبب عدم التوصل الى نتائج، لان الشين بيت اعتبرت انه يرفض التعاون، كما اوضحت يديعوت احرونوت.

وفي بيان، اقرت الشين بيت بانها حاولت تجنيد المستوطن بعد استجوابه في 2000، لكنها اكدت quot;انها لم تجر سوى عدد محدود من اللقاءات معه دون نتيجة. وبعد ذلك جرى وقف الاتصالاتquot;.

وجاك تيتيل الذي وصفته الصحافة بانه quot;ارهابي يهوديquot;، متهم ايضا بتنفيذ اعتداء بالقنبلة في 2008 ضد منزل المؤرخ زئيف شترنهيل المعروف بارائه اليسارية، وبارسال طرد مفخخ لعائلة من اليهود الذين يعترفون بان يسوع هو المسيح الذي ينتظر اليهود ظهوره.

واستجوب الشهر الماضي في القدس بينما كان يعلق ملصقات تدعو الى قتل quot;لوطيينquot;، وتدافع عن الاعتداء ضد مركز لمساعدة مثليي الجنس والذي اوقع قتيلين الصيف الماضي في تل ابيب.